تقاعد قائد التحول الرقمي لـ"واشنطن بوست "

واشنطن - أعلن رئيس تحرير صحيفة “واشنطن بوست” مارتن بارون تقاعده الثلاثاء منهيا مسيرة مهنية اشتهر خلالها بدوره في الكشف عن فضيحة الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة الكاثوليكية في بوسطن، وحقق لصحيفة العاصمة الأميركية “نهضة” كبيرة في السنوات الأخيرة.
وحدد بارون نهاية فبراير موعدا لمغادرته فعليا صحيفة “واشنطن بوست” التي حصلت في ظل إدارته على عشر جوائز “بوليتزر”، وهي أرقى جائزة في الصحافة الأميركية.
وتولى بارون (66 عاما) رئاسة “واشنطن بوست” في 2013، بعد 11 عاما كان فيها رئيس تحرير لصحيفة “بوسطن غلوب”. وهو العام الذي اشترى فيه الملياردير جيف بيزوس الصحيفة منهيا فترة ثمانين عاما من هيمنة عائلة غراهام عليها.
وأحسَنَ مارتي التعامل مع استحواذ مؤسس “أمازون” على الصحيفة بعد بضعة أشهر فقط من توليه رئاسة تحريرها.
وبارون المولود في فلوريدا بدأ حياته المهنية في “ميامي هيرالد” عام 1976. وأولى أهمية خاصة للصحافة الاستقصائية واكتسب شهرة كبيرة بفضل فيلم “سبوتلايت” عن التحقيق الذي أجراه فريق من صحافيي “بوسطن غلوب” في شأن الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة الكاثوليكية في المنطقة.
وأدّى الممثل الأميركي لييف شريبر في هذا الفيلم دور بارون مظهرا كونه رئيس تحرير ذا حدس قوي واستقامة مثالية.
ونقلت “واشنطن بوست” الثلاثاء عن مديرها فريد رايان قوله إن الصحيفة شهدت “نهضة” في عهد براون، فبقيادته وبدفع من جيف بيزوس، ركّزت الصحيفة اليومية على الانتقال إلى العصر الرقمي وحققت تنوعا كبيرا.
وارتبط اسم الصحيفة بالكشف عن فضيحة “ووترغيت” في سبعينات القرن الماضي، فقد حقق الصحافيان بوب وودور وكارل برنشتاين “سبقا صحافيا” يعتبر الأهم في تاريخ الصحافة، من خلال كشفهما فضيحة تتعلق بعميلة تنصت على مؤتمر الحزب الديمقراطي في فندق بواشنطن كان وراءها مسؤلون أميركيون كبار.
وارتفع عدد الصحافيين العاملين في “واشنطن بوست” من 580 إلى ألف خلال السنوات الثماني التي كان فيها مارتن بارون رئيسا للتحرير.