تفجير سترة يطلق موجة غضب في البحرين من التدخلات الإيرانية

الخميس 2015/07/30
الحادثة تكشف نوايا طهران التخريبية

المنامة - رفع التفجير الذي شهدته الثلاثاء منطقة سترة بمملكة البحرين وأودى بحياة شرطيين مستوى الغضب من إيران في ظل ما ثار من شكوك بشأن دور إيراني محتمل في الحادثة سبّبها تطابق المتفجرات التي استخدمت في التفجير مع أخرى كانت ضمن شحنة أسلحة أعلن الأسبوع الماضي عن إحباط محاولة تهريبها إلى داخل المملكة.

وشمل الغضب من السلوكات الإيرانية أبناء الطائفة الشيعية الذين كثيرا ما حاولت إيران استمالة أعداد منهم لتوظيفهم في إثارة الفوضى بالشارع البحريني.

وطالب كثير من أبناء هذه الطائفة الجمعيات السياسية الشيعية «بتجسير العلاقة مع الحكومة لمواجهة الإرهاب الإيراني الذي يطال جميع البحرينيين ولفصل العناصر الإرهابية المرتبطة بطهران عن النسيج الوطني»، بحسب ما أورده مدون شيعي بحريني على شبكة الأنترنيت.

ومن جانبهم ربط برلمانيون وسياسيون بحرينيون في تصريحات لـ«العرب» تفجير سترة بالسلوكات الإيرانية تجاه بلادهم داعين إلى قطع العلاقات مع إيران ورفع شكوى لمجلس الأمن والتنسيق مع دول مجلس التعاون لاتخاذ الإجراءات والمواقف اللازمة ضدّ طهران.

وقال المحلل السياسي محمود جناحي إن هناك توافقا بين العمليات الإرهابية بالبحرين وزيادة التصريحات الإيرانية المعادية للمملكة والتي تمس سيادتها واستقلالها. وأضاف أن إيران بعد عاصفة الحزم وإعادة الأمل لم تعد كالسابق، إذ بدأت تفقد توازنها تماما.

ومن جانبه، قال النائب جمال داود إن شعب البحرين كله يقف مع الأمن والاستقرار رافضا جميع أشكال الإرهاب وأساليبه التي يمارسها موالون لإيران بعد أن تلقوا تدريباتهم في معسكرات الحرس الثوري وسلموا صك ولائهم لولاية الفقيه.

وقال أمين عام جمعية ميثاق العمل الوطني محمد البوعينين إن زيادة العمليات الإرهابية في البحرين جاءت بسبب هزيمة الحوثيين في اليمن، والذين تدعمهم إيران، بالإضافة إلى الهزائم الكبيرة لطهران في سوريا، والاتفاق النووي الذي جعل القيادة الإيرانية توقّع على أمور كانت في السابق ترفضها بشكل قطعي.

3