تغيير نمط الحياة يقي من العمى بسبب الضمور البقعي

دبي - يعدّ الضمور البقعي المرتبط بتقدّم السن من أكثر الأمراض شيوعا، والتي تسبب فقدان البصر لدى من تزيد أعمارهم عن 60 سنة.
وقالت الدكتورة لويزا ساستري أخصائية طب وجراحة العيون والمتخصصة في علاج شبكية العين وجراحة إعتام عدسة العين إن الضمور يؤثر على بقعة العين، والتي تعتبر منطقة صغيرة، ولكنها تؤدي وظيفة مهمة في شبكية العين؛ فهي المسؤولة عن رؤية التفاصيل الدقيقة بوضوح.
وعندما تتعرّض البقعة للتلف، يصبح مجال الرؤية غير واضح أو مظلما، مما يعيق المريض من القيام ببعض المهام اليومية مثل القراءة أو الكتابة أو قيادة السيارة أو رؤية الوجوه بوضوح.
ويمكن ملاحظة الضمور البقعي المرتبط بتقدّم السن من خلال ثلاث مراحل: المبكرة والمتوسطة والمتأخرة.
في المرحلة الأولى تظهر أعراض قليلة أو قد لا تظهر، ويمكن معرفة الإصابة بالمرض عند ظهور ترسبات صفراء تحت الشبكية، التي تؤدي إلى رؤية ضبابية وعدم القدرة على التعرّف على الألوان.
وفي المرحلة الثانية تصبح الترسبات أكبر ويُلاحظ تغيرات في صبغة شبكية العين.
أما في المرحلة الثالثة والأخيرة، فقد يؤدي الضمور البقعي إلى فقدان الرؤية. وتنقسم المرحلة المتأخرة من الضمور البقعي إلى قسمين، هما: الجاف والرطب؛ فالجاف يساهم في تدهور حالة البقعة والأنسجة الداعمة للبقعة القريبة من شبكية العين، في حين أن الضمور البقعي الرطب يسهم في نمو الأوعية الدموية غير الطبيعية تحت شبكية العين.
وأضافت ساستري قائلة “من الممكن أن تختلف عملية تطور الضمور البقعي المرتبط بتقدم السن في مراحله الأولية؛ حيث تظهر الأعراض المرتبطة بالرؤية بشكل بطيء، ومع ذلك فهناك بعض الحالات يكون تطور المرض فيها سريعا، وقد يؤدي إلى فقدان البصر المفاجئ”.
وأوضحت أنه بالنسبة “للأشخاص الذين يتم تشخيص المرض لديهم، فلا يجب أن يشعروا بالإحباط، فمن خلال إجراء بعض التغييرات على نمط حياتهم، سيتعلمون كيفية التكيف مع درجة رؤية أقل من الوضع الطبيعي والتركيز على الرؤية المحيطية بشكلٍ أكبر”.
وتتضمن فحوصات الضمور البقعي المرتبط بتقدم السن عادة قياس حدة البصر وتصوير شبكية العين باستخدام المصباح الشقي البصري، فضلا عن إجراء اختبارات أخرى مثل التصوير المقطعي (OCT) والفلورسين والإندوسيانين الأخضر.
ويمكن علاج الضمور البقعي الرطب من خلال حقن العين بمضاد عامل النمو البطاني الوعائي بشكلٍ منتظم، فهو يمنع الأوعية الدموية غير الطبيعية من النمو، كما يمنع التسرّب والنزيف تحت شبكية العين. أما فيما يتعلق بالضمور البقعي الجاف، فلا يوجد له علاج، لكن هناك أجهزة مساعدة على الرؤية هدفها التقليل من التأثير، الذي يحدثه المرض على حياة المرضى.
