تغيرات إفرازات المهبل تستلزم استشارة الطبيب

ميونخ (ألمانيا)- قالت الرابطة الألمانية لأطباء النساء والولادة إن إفرازات المهبل تعد طبيعية، حيث تتمثل مهمة هذه الإفرازات في تنظيف المهبل من ناحية والحماية من مسببات الأمراض من ناحية أخرى.
وأضافت الرابطة أن إفرازات المهبل الطبيعية تكون بيضاء اللون وبلا رائحة، مشيرة إلى أن التغيرات الطارئة على قوام ولون ورائحة الإفرازات تنذر بالإصابة بأحد الأمراض.
وأوضحت الرابطة أنه إذا كان قوام الإفرازات يشبه اللبن الرائب وبه تكتلات، فإن ذلك يشير إلى الإصابة بعدوى فطرية، بينما يشير اللون الرمادي مع رائحة السمك إلى الإصابة بعدوى بكتيرية.
التغيرات الطارئة على قوام ولون ورائحة الإفرازات تنذر بالإصابة بأحد الأمراض
ويشير اللون الأصفر لإفرازات المهبل مع القوام الملتصق إلى الإصابة بمرض الكلاميديا، بينما يشير اللون الأخضر للإفرازات مع القوام الرغوي إلى الإصابة “بداء المشعرات” الطفيلي. أما اللون البني المائل إلى الأحمر لإفرازات المهبل فيدق ناقوس الخطر، نظرا لأنه ينذر بالإصابة بأحد الأورام.
وعلى أية حال ينبغي استشارة طبيب أمراض نساء فور ملاحظة أية تغيرات طارئة على قوام ولون ورائحة إفرازات المهبل لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراءها وعلاجه في الوقت المناسب.
وتكون إفرازات المهبل الطبيعية سائلة وشفافة ولا يرافقها الشعور بالألم. لكن الإفرازات غير الطبيعية شائعة جدًا كذلك، وقد تنجم عن عدة أسباب.
وقد تعاني النساء المتقدمات في السن من إفرازات المهبل وذلك نتيجة التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى الإصابة بالتهيج والجفاف، كما قد تؤدي السدادات القطنية التي تم نسيانها والأجسام الغريبة الأخرى إلى تهيج المهبل، وإلى ظهور إفرازات مهبل غير صحية. ويشير ألم البطن والنزيف اللذان لايظهران خلال فترة الدورة الشهرية إلى وجود مشكلة حقيقية يتعين معالجتها.
ويشير خبراء الصحة إلى أن أنواع العدوى التي تسبب ظهور إفرازات المهبل ليست خطيرة، ولكنها تسبب الشعور بعدم الارتياح، وفي الكثير من الأحيان تزول العدوى بشكل تلقائي، ولكن إذا استمرت إفرازات المهبل بالظهور لعدة أيام ينبغي مراجعة الطبيب.