تعذيب المكدام إنذار جديد للنشطاء العراقيين

بغداد - قالت مصادر عراقية إنّ إطلاق سراح الصحافي والناشط العراقي علي المكدام تمّ تلقائيا من قبل الميليشيا التي اختطفته، ودون أن يتمّ تسليط أي ضغط عليها من قبل القوات الأمنية العراقية، بدليل عدم توقيف أي فرد من تلك الميليشيا ولا حتّى تحديد اسمها.
وأكّدت المصادر أنّ إطلاق سراح المكدام بعد تعذيبه وترك آثار على جسده بشكل متعمّد، كان الهدف منه توجيه رسالة تهديد للنشطاء المنتقدين للميليشيات ولنفوذها داخل الدولة العراقية.
وكانت القوات الأمنية قد أعلنت السبت عثورها على الناشط في الحراك الشعبي جنوبي بغداد، وعليه آثار تعذيب بعد يوم من فقدان أثره وسط العاصمة.
وقال ضابط في الشرطة العراقية إنّه لم تتمّ معرفة ما حصل له على وجه الدقّة، وإنّ تحقيقا فتح لمعرفة تفاصيل العملية وحيثياتها.
غير أن وسائل إعلام عراقية عادت بعد ذلك لتتحدّث عن “جهد استخباراتي وأمني أدى إلى تحديد مكان الناشط المختطف ما جعل الميليشيا الخاطفة تطلق سراحه”، وهو ما نفاه مقربون من المكدام.
وروى الناشط بعضا من تفاصيل اختطافه وتعرّضه للتعذيب، قائلا إنّ خاطفيه “استعملوا الصواعق الكهربائية في تعذيبه كما استخدموا الهراوات لضربه على قدميه ووجهه ما أدّى إلى كسر أنفه”.