تضافر كورونا مع الفقر والبطالة في العراق

بغداد - أعلن وزير عراقي عن ازدياد نسبة الفقر في البلاد بسبب تفشي وباء كورونا وانخفاض أسعار النفط في السوق العالمية.

وقال وزير العمل والشؤون الاجتماعية عادل الركابي لصحيفة الصباح المحلّية “إنّ انخفاض أسعار النفط عالميا انعكس سلبا على زيادة نسبة الفقر في البلاد حيث ارتفعت المعدلات من 22 في المئة إلى 34 في المئة وهو ما سيؤدي إلى حدوث أزمات اقتصادية وصحية في العراق”.

وعلى الرغم من الطابع العالمي للأزمة الاقتصادية والمالية، فإنّ الفقر في العراق ليس نتيجة آلية لتلك الأزمة بل هو مستشر في البلد منذ سنوات بفعل سوء التصرف والهدر المتواصل للموارد الكبيرة للدولة العراقية على مدار سبعة عشر عاما من حكم الأحزاب الشيعية وانتشار الفساد على نطاق واسع.

ولا تتوفّر الكثير من إمكانيات الحلّ لتفادي الوضع الصعب في البلاد، حيث سيتمّ اللجوء إلى أبسط الحلول وهو التداين من الخارج.

وأضاف الركاني “نسعى إلى تجاوز الأزمة من خلال التعاون مع مختلف الجهات الدولية لإيجاد حلول سريعة لزيادة معدلات الفقر والبطالة إضافة إلى الإجراءات التي ترعاها الوزارة من خلال توزيع المنح على المواطنين من أصحاب الدخل المحدود الذين تضرروا من إجراءات حظر التجوال الوقائي بسبب فايروس كورونا”.

وأوضح الوزير أنّ “من بين الجهات الدولية التي يجري التنسيق معها  البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية لتنفيذ برامج في العراق لتجاوز الأزمة الحالية كتمويل القروض والتدريب والتأهيل وإنجاز المشروع الطارئ للمناطق المحررة”.

وبحسب إحصائية لوزارة التخطيط العراقية فإن عدد سكان العراق بلغ نحو 40 مليون نسمة في جميع مدن البلاد بما فيها إقليم كردستان العراق.

وتفرض السلطات العراقية بين الحين والآخر إجراءات حظر التجوال بسبب تفشي فايروس كورونا وارتفاع عدد الإصابات إلى أكثر من 51 ألفا و524 حالة إصابة بينما تجاوزت أعداد الوفيات حاجز 2050 حالة وفاة.