تسلا ترفع قيمة بتكوين بعد إعلان شرائها

لندن - قفزت بتكوين أكثر من 12 في المئة أثناء التعاملات الاثنين إلى ذروة غير مسبوقة، بعد إعلان تسلا استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار تقريبا في العملة المشفرة يناير الماضي.
ومن المتوقع أن تبدأ قبول الدفع بها مقابل سياراتها ومنتجاتها الأخرى في المستقبل القريب، مما دفع العملة الإلكترونية إلى الصعود. ورفعت تلك الأنباء بتكوين لما يصل إلى 43.6 ألف دولار بحلول الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، كما ارتفعت الإيثريوم بنحو 4.5 في المئة.
وخلال نفس الفترة، ارتفعت القيمة السوقية للعملات المشفرة إلى مستوى 1.296 تريليون دولار بارتفاع حوالي 120 مليار دولار مقارنة بآخر 24 ساعة.
وكشفت شركة صناعة السيارات الكهربائية عن الاستثمار، بعد عشرة أيام من إضافة رئيسها التنفيذي إيلون ماسك وسم “#بتكوين” إلى حسابه على تويتر، وهو ما رفع بتكوين في ذلك اليوم. وقالت الشركة إنها اشترت بتكوين للمزيد من المرونة وزيادة التنويع وتعظيم العوائد النقدية.
بالإضافة إلى الشراء، قالت تسلا إنها “ستبدأ في قبول المدفوعات بعملة بتكوين مقابل منتجاتها”. ومن شأن ذلك أن يجعل تسلا أول صانعة سيارات كبرى تقبل البتكوين كوسيلة للدفع.
وكانت تسلا في الأعوام الماضية إحدى أكثر صانعي السيارات الكهربائية الرائدة في مجال التطوير والابتكار، حيث أعلنت عن خطط متنوعة لتحفيز المبيعات.
وقدمت شركة تسلا في وقت سابق من العام الماضي حزمة أنظمة جديدة لأيقونتها موديل 3، والتي تقدم لهذا الإصدار تحديثا للبرنامج والتجهيزات الخاصة بالقيادة على حلبات السباق. وأوضحت الشركة حينها أن الحزمة تضم تحديثات على البرنامج والتجهيزات الخاصة بأسلوب القيادة الرياضي.
1.5
مليار دولار قيمة استثمار شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا لبتكوين
والبرنامج هو أحدث نسخة من وضع تراك، الذي تم تقديمه قبل عامين. ويتضمن البرنامج الجديد خرائط الأقمار الصناعية، ومقياس قوة جي، ومقياس التسارع، ووضع بروتوكول السباق، حيث يمكن تحديد موضع خط البداية والنهاية عن طريق قائد السيارة نفسه.
كما يقدم العديد من البيانات المطورة والكثير من الإعدادات، ففي حين أن برنامج تراك الأساسي لعام 2018، مكن قائد السيارة من زيادة خروج الطاقة من المحركات الكهربائية على حلبات السباق، فإن الإصدار الأخير يسمح بتوزيع الطاقة بين المحركات باستخدام شريط تمرير افتراضي.
ولم تتأثر تسلا كثيرا من تداعيات كورونا، حيث تمكنت خلال العام 2020 بالتزامن مع انتشار كوفيد – 19، من تحقيق نتائج إيجابية تمثلت في أرباح قدرها 16 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الماضي، داحضة كل توقعات تسجيل الخسائر.
في الوقت نفسه واصلت الشركة التي يقودها الملياردير إيلون ماسك، زيادة مبيعاتها للربع الثالث على التوالي لتصل إلى حوالي 6 مليارات دولار خلال الربع الأول من العام. وكانت الشركة قد سجلت خسائر قدرها 702 مليون دولار خلال الربع الأول من 2019.
وكانت تسلا قد أعلنت في وقت سابق تسليم سيارات أكثر من المتوقع. وسلمت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي حوالي 88.5 ألف سيارة، بزيادة نسبتها 40 في المئة عن الفترة نفسها من 2019.
وبلغ إجمالي إنتاج الشركة خلال الربع الأول من العام الماضي حوالي 102672 سيارة.
وتتطلع شركة تسلا الناشئة المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، لبناء مصانع جديدة بولايات أميركية مختلفة، في خطوة تهدف إلى تعزيز إنتاجها.
وتقوم تسلا بتقييم التطوير المحتمل والتصميم والبناء لمصنع تصنيع السيارات الكهربائية عالية التقنية في مقاطعة ترافيس في ضواحي أوستن.