تزايد أخطار نظام تشغيل المركبات دون مفتاح

المختصون يؤكدون على ضرورة توفير مفاتيح السيارة الرقمية وتخزينها بشكل آمن في الهاتف المحمول لمستخدمي المركبات أو أي جهاز يمكن ارتداؤه في بيئة آمنة.
الأربعاء 2021/10/06
معركة الحلول مستمرة

برلين - تظهر ميزة نظام تشغيل السيارة دون مفتاح "كيلس غو" عند انشغال كلتا اليدين بعد التسوق على سبيل المثال وعدم القدرة على إخراج مفتاح السيارة من الحقيبة أو الجيب.

فبمجرد الابتعاد عن السيارة أو الاقتراب منها يتم قفل الأبواب أو فتحها بواسطة الإشارة اللاسلكية، لكن ومع هذا يمكن للصوص من خلال هذه التقنية أيضا سرقة الأشياء الثمينة الموجودة في السيارة أو سرقة السيارة بأكملها.

وشهد عالم صناعة المركبات تقدما متسارعا في قطاعات الأمان والسلامة والاتصالات وتقليل الانبعاثات للحفاظ على البيئة وخصوصا مع الاتجاه العالمي نحو السيارات الكهربائية والهجينة وذاتية القيادة.

ويبدو أن التوسع في استخدام التكنولوجيا بات أكثر المحددات التي توجه القطاع إلى درجة أن تحالفا ظهر قبل ثلاث سنوات يشمل شركات سيارات وأخرى للتكنولوجيا تتبنى مفاهيم جديدة، وخاصة تلك المتعلقة بالمفاتيح الافتراضية لفتح وإغلاق وحتى تشغيل المركبات.

بيتر هولم ستويل: اللصوص تمرسوا منذ فترة طويلة على اختراق نظام كيلس غو

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، شارك المصنعون وبالتعاون مع عمالقة التكنولوجيا باستمرار في تطوير طرق بديلة أو تكميلية لدخول السيارة وبدء تشغيلها، والهدف من ذلك هو تزويد السائقين بمفاتيح السيارة الرقمية لقفل أو فتح المركبات بسهولة باستخدام هواتفهم الذكية.

ولبناء ثقة المستخدمين والحفاظ على أعلى مستوى من الأمان، يؤكد المختصون أنه يجب توفير مفاتيح السيارة الرقمية وتخزينها بشكل آمن في الهاتف المحمول لمستخدمي المركبات أو أي جهاز يمكن ارتداؤه في بيئة آمنة.

ويرى خبير السيارات الألماني كونستانتين هاك أن سرقة السيارات المزودة بتقنية “كيلس غو” لا تتطلب اختراق البيانات أو استخدام تقنيات فك التشفير المعقدة.

ونسبت وكالة الأنباء الألمانية إلى هاك قوله "كل ما هو مطلوب ما يعرف ‘بموسع المدى’ والذي يقوم بتقوية الإشارة اللاسلكية بطريقة تخترق نظام السيارة وتتيح إمكانية فتح الأبواب".

وتكمن المشكلة عادة في أنه لا يلاحظ أصحاب السيارات عملية سرقة البيانات؛ حيث يكفي أن يمر شخص ما من أمامك لالتقاط البيانات الموجودة على المفتاح.

وأوضح خبير السيارات الألماني بيتر هولم ستويل أن اللصوص تمرسوا منذ فترة طويلة على اختراق نظام "كيلس غو"، فهم يمتلكون المعرفة الفنية وأيضا التكنولوجيا اللازمة لفتح وسرقة السيارة دون أن يلاحظهم أحد.

وببعض التدابير البسيطة يمكن توفير مستوى جيد من الحماية والأمان. ففي البداية ينبغي إيقاف السيارة في مرآب فردي يمكن غلقه أو أن تكون السيارة دائما مرئية بوضوح، مثل إنارة الشارع، الأمر الذي يكرهه اللصوص حتى لا تتم رؤيتهم وينكشف أمرهم. ويجب أيضا التأكد من أن السيارة تصدر الإشارة المرئية و/أو الصوتية المناسبة عند قفلها.

ويُنصح أيضا بالاحتفاظ بمفتاح التحكم عن بعد بشكل منفصل، لاسيما في الحافظات الخاصة به، وهو ما يعني أنه لم يعد من الممكن إعادة توجيه إشارة المفتاح، على سبيل المثال إذا مر لص أمام قائد السيارة في ساحة انتظار السيارات.

ونظرا لأن هذه الإشارة قوية بما يكفي لاختراق الأبواب أو حتى الجدران، فلا يجوز الاحتفاظ بالمفتاح داخل المباني بالقرب من الأبواب والنوافذ الخارجية؛ حيث يمكن التقاط الإشارة عندما يصعد اللص سلالم المباني أمام أبواب الشقق. وبالتالي فإن وضع صندوق المفتاح بجوار الباب أمر جيد.

وتعمل أنظمة الإنذار وأجهزة منع الحركة على جعل السرقة أكثر صعوبة؛ حيث أنها تتطلب من اللص المزيد من الوقت والعمل، الأمر الذي قد يثنيه عن سرقة السيارة.

وفي النهاية يجمع الخبراء على أنه لا توجد حماية كاملة بنسبة 100 في المئة. ومن تساوره شكوك في احتمالية سرقة السيارة، يتعين عليه عدم استخدام التقنية مطلقا والاعتماد على المفتاح المعدني التقليدي.

17