تركيا ملاذ لـ"جماعات إجرامية" تهرّب المهاجرين

جماعات إجرامية في تركيا واليونان تساعد المهاجرين في رحلتهم نحو فرنسا وشمال أوروبا بعد تزويدهم بوثائق مزورة لدعم طلباتهم للحصول على تصاريح الإقامة.
الاثنين 2020/12/07
أين دور السلطات التركية في حماية المهاجرين

برلين- قالت قناة دويتشه فيله الألمانية مساء السبت إن الشرطة الإيطالية تمكنت من توقيف 19 شخصا على صلة بمنظمة تهريب مهاجرين يعملون في تركيا واليونان ما يطرح تساؤلات عن دور السلطات في أنقرة بشأن مكافحة هذه الجماعات، خاصة وأن تركيا سبق لها وأن دفعت بالمهاجرين نحو أوروبا في سياق ابتزازها لبروكسل.

وكشفت المحطة التلفزيونية أنّ المنظمة متهمة بفرض رسوم على المهاجرين من إيران والعراق وأفغانستان وباكستان بنحو 7200 دولار لنقلهم من شرق البحر المتوسط عبر إيطاليا قبل دخولهم إلى فرنسا، كما تقوم بتزويد المهاجرين بوثائق مزورة.

وجاءت الاعتقالات بعد تحقيق استمر عامين في أعقاب وصول 10 قوارب إلى صقلية عام 2018 قادمة من تركيا واليونان وليس من ليبيا، وهي نقطة العبور العادية لمئات الآلاف من المهاجرين الذين يحاولون دخول أوروبا.

وجاء في الإعلان الرسمي للشرطة الإيطالية على تويتر أن “الجماعات الإجرامية في تركيا واليونان ساعدت المهاجرين في رحلتهم نحو فرنسا وشمال أوروبا”.

وأصبحت تركيا في العام 2015 نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الذين يأملون في الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي. وأدى اتفاق عام 2016 بين تركيا والاتحاد الأوروبي إلى إبطاء حركة المهاجرين إلى حدّ كبير، لكن لا يزال الآلاف يحاولون الهجرة كل شهر.

الاتحاد الأوروبي طالب بعدم الاستجابة للضغوط التي يمارسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستغلاله لهؤلاء اللاجئين

وقالت دويتشه فيله إنّه تمّ الدفع لربان القوارب حوالي 969 دولارًا لكل عبور، حيث تم تزويد المهاجرين بوثائق مزورة، مثل إثبات الإقامة وعقود العمل لدعم طلباتهم للحصول على تصاريح الإقامة.

وفي مارس الماضي، احتدم التوتر على حدود البر الرئيسي لليونان مع تركيا في منطقة كاستانيي، وذلك بعد أن قالت أنقرة إنها لن تمنع بعد الآن تحرك الآلاف من المهاجرين لديها صوب أوروبا بموجب الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، إثر مقتل 60 جندياً تركياً بقصف من قبل الجيش السوري.

وأطلقت القوات التركية وابلا من عبوات الغاز المسيل للدموع من الجانب التركي من السياج باتجاه حرس الحدود اليوناني.

ووصفت أثينا المواجهات بأنها تهديد للأمن القومي، وأجرى حينها رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس مشاورات مع القادة الأوروبيين لتجنب تكرار ما حدث عام 2015 حينما تدفق عشرات الآلاف من طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي.

وطالب الاتحاد الأوروبي بعدم الاستجابة للضغوط التي يمارسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستغلاله لهؤلاء اللاجئين، داعيا إلى توفير حماية فعالة للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وإلا سيكون هناك عودة إلى الحدود القومية داخل الاتحاد.

5