تركيا تضغط على كندا بشأن تكنولوجيا الأسلحة

أردوغان يبلغ رئيس الوزراء الكندي هاتفياً أن تعليق كندا لتصدير تكنولوجيا الطائرات المسيرة لا يتفق مع روح التحالف.
الأحد 2020/10/18
تركيا مرّت من هنا

أنقرة - دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كندا إلى التراجع عن تعليق تصدير تكنولوجيا الأسلحة والطائرات المسيرة إلى بلاده وذلك بالإشارة إلى أن قرار أوتاوا يتعارض مع روح التحالف.

وقال مكتب الرئيس التركي في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إن أردوغان أبلغ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن تعليق كندا لتصدير بعض تكنولوجيا الطائرات المسيرة لا يتفق مع روح التحالف.

وأضافت الرئاسة التركية إن أردوغان وترودو ناقشا في اتصالهما الهاتفي تحسين العلاقات وتعزيز التجارة الثنائية. وأضافت أنهما ناقشا أيضا التغلب على المشكلات المتعلقة بالتعاون في القطاع الدفاعي.

وقالت الرئاسة “قال الرئيس رجب طيب أردوغان خلال الاتصال إن تعليق كندا تصدير بعض العتاد العسكري إلى تركيا بسبب الصراع الأذري الأرمني.. يتعارض مع روح التحالف”.

ويأتي هذا الاتصال في وقت علقت فيه كندا تصدير الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية الخاصة بالطائرات المسلحة إلى تركيا على خلفية دعم أنقرة لأذربيجان في نزاعها مع أرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ.

وقالت وزارة الخارجية التركية آنذاك إن “التعليق يظهر الكيل بمكيالين” لكن دولا غربية ترى أن أنقرة تجاوزت حدودها بتأجيج الصراع في عدد من الجبهات حول العالم آخرها جبهة قره باغ في القوقاز.

ووفقا لوسائل إعلام كندية، فقد أجازت أوتاوا في مايو لشركة “إل3 هاريس ويسكام” الكندية تصدير أنظمة تصوير واستهداف إلى شركة تركية تصنّع طائرات دون طيار.

وهذه الأنظمة متّهمة اليوم بأنّ أذربيجان تستخدمها في طائرات دون طيار من صنع شركة بايكار التركية في المعارك الدائرة منذ أكثر من أسبوع مع الانفصاليين في ناغوني قره باغ.

ويقول مشروع “بروجيكت بلافشيرز”، وهي مجموعة كندية لمراقبة الأسلحة، إن مقاطع مصورة لضربات جوية بثتها الحكومة الأذرية في باكو تظهر أن الطائرات المسيرة كانت مزودة بأنظمة تصوير واستهداف طورتها شركة “ال 3 هاريس ويسكام”، وهي الوحدة الكندية التابعة لشركة “ال 3 هاريس تكنولوجيز” الأميركية.

ورغم أن جميع التقارير تشير إلى الدور التركي في استهداف الجيش الأرمني في الصراع لكن أنقرة تحاول دائما التنصل من مسؤوليتها في تأجيج الصراع والالتفاف على الحلول السلمية.

ورفضت تركيا منذ البداية المفاوضات التي جمعت أرمينيا بأذربيجان في موسكو برعاية روسية لإنهاء الأزمة داعية إلى تجاوز مجموعة مينسك وتنظيم محادثات رباعية تضمها إضافة إلى روسيا والدولتين المتصارعتين.

3