تركيا تشكك في اتفاق سنجار حفاظا على ذريعة تدخلها في العراق

أنقرة تتجاهل الاتفاق وتؤكد مواصلة عملياتها العسكرية بحزم "ضد كافة التنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها".
الاثنين 2020/12/07
تعنت تركي

سنجار (العراق) – تميل أنقرة إلى التشكيك في سيطرة القوات العراقية على قضاء سنجار وضبط سلاح مقاتلي حزب العمال الكردستاني هناك، وذلك في مسعى من تركيا للإبقاء على ذريعة تبرّر تدخّلها العسكري في العراق، بعد أن وسّعت القوات التركية من عملياتها الهادفة إلى ملاحقة عناصر الحزب لتبلغ مناطق في عمق الأراضي العراقية من بينها سنجار موطن الإيزيديين.

وقالت وزارة الدفاع التركية، الأحد، إنها تتابع عن كثب المستجدات في سنجار، إثر الاتفاق بين الحكومة المركزية العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق بشأن إخراج مسلحي حزب العمال الكردستاني من القضاء.

ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدثة الإعلامية باسم وزارة الدفاع التركية المقدم ناددة آق طوب قولها إنّ “القوات المسلحة التركية تواصل عملياتها بحزم ضد كافة التنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها”.

وأضافت “ندعم الاتفاقية الموقعة بين الحكومة العراقية المركزية وإدارة إقليم شمال العراق (التسمية التركية لإقليم كردستان العراق، وهي تسمية تتجنّب نسبة أي كيان سياسي لأكراد المنطقة) في التاسع من أكتوبر بهدف استعادة النظام العام والاستقرار في سنجار والجهود المبذولة في هذا الإطار”.

كذلك نقلت الوكالة تصريحات مسؤول كردي مشكّكة في فاعلية الخطوة العراقية. وقال قادر قاجاغ مسؤول فرع سنجار للحزب الديمقراطي الكردستاني إنّ حزب العمال الكردستاني مازال متواجدا بمركز القضاء وفي جبل سنجار.

وأوضح قاجاغ أن “إخلاء بعض النقاط جاء بهدف تضليل الأمم المتحدة عبر إيهامها بمغادرة الإرهابيين للمنطقة”، مضيفا أنّ “عملية الإخلاء هذه ليست سوى مسرحية وأكذوبة”.

وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية قد أعلنت الأسبوع الماضي أن جميع المظاهر المسلحة غادرت قضاء سنجار في محافظة نينوى شمالي البلاد.

ويأتي هذا بعد اتفاق على انسحاب قوة حماية المدينة التابعة لحزب العمال الكردستاني من سنجار لتطبيع الأوضاع في القضاء ضمن خطة لإعادة توزيع الواجبات والمسؤوليات لتحقيق الأمن والاستقرار وتهيئة البيئة الملائمة لعودة النازحين.

3