تركيا تشترط تغير موقف فرنسا تجاه سوريا للتطبيع

فرنسا ترفض بشكل قطعي التدخل العسكري التركي في شمال سوريا وعملياتها ضد الأكراد السوريين ودعمها لفصال جهادية متطرفة وقيامها بنقل متطرفين إلى ليبيا وناغورني قرة باغ.
الجمعة 2020/12/18
مولود جاويش: تطبيع العلاقات مع باريس مشروط

أنقرة – قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الخميس، إن أنقرة يمكن أن تطبّع العلاقات مع باريس لكن على فرنسا أن تغير موقفها بشأن العمليات العسكرية التركية في سوريا.

وتبادلت تركيا مرارا الانتقادات اللاذعة مع فرنسا بشأن السياسات في سوريا وليبيا وإقليم ناغورني قرة باغ، ونشر رسوم مسيئة للنبي محمد في فرنسا.

وترفض فرنسا بشكل قطعي التدخل العسكري التركي في شمال سوريا وعملياتها ضد الأكراد السوريين ودعمها لفصال جهادية متطرفة وقيامها بنقل متطرفين إلى ليبيا وناغورني قرة باغ.

وتؤكد باريس مرارا أن أنقرة وراء حالة الفوضى التي يشهدها الشمال السوري بسبب دعم الجهاديين السوريين في مواجهة المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن مناطقهم.

وتدهورت العلاقات الفرنسية التركية بسبب سياسات الرئيس رجب طيّب أردوغان وتصريحاته المنددة بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك عقب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا من قبل جهاديين.

وشن أردوغان هجوما ضد ماكرون ووصفه بالكاذب، وهو ما دفع السلطات الفرنسية إلى إعادة سفيرها في أنقرة في نوفمبر الماضي.

وكادت تركيا وفرنسا أن تدخلا في مواجهة في يونيو الماضي بعد أن حاولت سفينة حربية فرنسية تفتيش سفينة تركية للتأكد من الامتثال لحظر الأمم المتحدة توريد أسلحة إلى ليبيا.

وتقود باريس مساعيَ لفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على تركيا خاصة في ما يتعلق بملف شرق المتوسط، حيث رحّبت السلطات الفرنسية بإظهار الاتحاد الأوروبي “الحزم” تجاه تركيا بعد أن قرر فرض عقوبات عليها على خلفية أنشطتها في التنقيب على الغاز شرق المتوسط .

وسعت فرنسا شريكة تركيا في حلف شمال الأطلسي الناتو، إلى دفع الاتحاد الأوروبي للنظر في فرض عقوبات على قطاعات من الاقتصاد التركي، لكنها لم تحظ بدعم واسع حيث شملت العقوبات أفرادا متورطين في عمليات التنقيب.

ودعمت فرنسا اليونان حيث انضمت إلى تدريبات عسكرية مع إيطاليا واليونان وقبرص وسط نزاع يوناني تركي على السيادة في مناطق تنقيب عن النفط والغاز الطبيعي.

وندّدت باريس بالانتهاكات التركية ضد الأرمن في إقليم ناغورني قرة باغ ودعم الجيش الأذري بالسلاح والعتاد والمرتزقة مما أدى في النهاية إلى تهجير الآلاف من السكان إلى داخل أرمينيا عبر الحدود.

5