تردد قطري كويتي على أبواب تحالف حماية الملاحة البحرية

مخاوف قطرية من ردة فعل طهران حيال انضمام الدوحة إلى قوات التحالف الدولي التي تستهدف بالأساس مخططات إيران التخريبية في المنطقة.
الثلاثاء 2019/11/26
قطع الطريق على طهران

المنامة - قال مسؤول عسكري أميركي، الإثنين، إن قطر والكويت أبلغتا الولايات المتحدة بنيّتهما الانضمام إلى التحالف البحري الذي تمّ تشكيله مؤخّرا بقيادة الولايات المتّحدة بهدف حماية الملاحة الدولية في منطقة الخليج.

وعلى العكس من السعودية والإمارات والبحرين التي انضمّت مبكّرا للتحالف، فقد تطلّب الأمر من قطر والكويت مهلة تفكير أطول قد تكون مؤشّرا على حالة من التردّد مأتاها أنّ إيران هي المصدر الرئيسي للتهديدات التي يهدف التحالف الجديد إلى مواجهتها، فيما الدولتان تقيمان علاقات وثيقة معها ولا ترغبان في استثارتها بالانضمام إلى تحالف موجّه في حقيقته ضدّ سلوكاتها.

وتتّهم الولايات المتحدة ودول غربية إيران بالوقوف خلف هجمات استهدفت الصيف الماضي ناقلات نفط وسفنا في مياه الخليج. لكن طهران تنفي هذه الاتهامات.

وبعد ترقّب دام لأشهر منذ الإعلان عن فكرة إنشاء التحالف في يونيو الماضي، وُلد مطلع نوفمبر الجاري “التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية” بعضوية ست دول إلى جانب الولايات المتحدة، هي السعودية والإمارات والبحرين وبريطانيا وأستراليا وألبانيا.

ولا يبدو التحالف الجديد فقط موجّها ضدّ سلوكات إيران وتحرّشها بأمن خطوط الملاحة، بل إنّ دخوله طور العمل الميداني أسقط عمليا الصيغة التي اقترحتها إيران على بلدان المنطقة وحاولت من خلالها لعب دور قيادي في تأمين خطوط النقل البحري وإلغاء الدور الدولي، وتحديدا الأميركي، في ذلك، سواء عبر ما سمّاه الرئيس الإيراني حسن روحاني بـ“مبادرة سلام هرمز”، أو عبر مقترح طهران على عواصم الخليج إبرام اتفاقيات عدم اعتداء منفردة معها.

ومن المقرّر أن يشمل نشاط التحالف مياه الخليج مرورا بمضيق هرمز نحو بحر عُمان ووصولا إلى البحر الأحمر.

وقال الكولونيل جون كونكلين رئيس هيئة أركان التحالف إنّ “قطر والكويت أبلغتانا بالفعل بأنهما ستنضمان للتحالف، ومن ثم فالأمر مسألة وقت”. وذكر أن من المتوقع أن تقدّم الدولتان أفرادا وزوارق دوريات.

ولم يستقطب التحالف من أوروبا سوى ألبانيا والمملكة المتحدة بينما آثرت فرنسا قيادة مهمة أوروبية لحماية الملاحة في الخليج مستقلة عن المبادرة التي تقودها واشنطن.

وقال كونكلين “على حد علمي لم ينضم أحد بعدُ للتحالف الفرنسي. وهم (الفرنسيون) يحاولون منذ فترة لكنهم لم يحققوا نجاحا”.

3