تردد أميركي من "الضم" يربك حكومة نتنياهو

المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" لم يعلن عن أي جلسة لإقرار الشروع في عملية الضم رغم اقتراب الموعد الذي حدده نتنياهو.
الثلاثاء 2020/06/30
الضم لن يبدأ في الأول من يوليو

القدس – قالت مصادر أميركية متعددة إن الضم الإسرائيلي لأراض فلسطينية بالضفة الغربية، لن يبدأ في الأول من يوليو، كما سبق وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ونقلت صحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية، الاثنين، عن مصادر أميركية، لم تحدد اسمها، قولها إن “إسرائيل لن تتخذ خطوات لتوسيع سيادتها بالضفة الغربية هذا الأسبوع”.

وذكرت الصحيفة، اليمينية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يدرس إصدار تصريح حول مسألة الضم، الأربعاء. ولم يصدر تأكيد عن البيت الأبيض أو مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بهذا الشأن.

ورغم اقتراب الموعد الذي حدده نتنياهو لإطلاق عملية الضم، إلا أنه لم يتم الإعلان عن أي جلسة للحكومة أو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” أو الكنيست (البرلمان) لإقرار الشروع بهذه العملية.

وكان الاتفاق الذي توصل إليه نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس، لتشكيل الحكومة قد نص على طرح مسألة الضم على الحكومة أو “الكابينت” أو الكنيست بعد الحصول على موافقة أميركية.

ولكن البيت الأبيض قال الخميس إن مشاورات داخلية قد أجريت، وانتهت دون التوصل إلى قرار نهائي، بشأن الضم. وأرسل البيت الأبيض، الاثنين، وفدا أميركيا إلى إسرائيل، من أجل المزيد من المداولات.

وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الاثنين، الوفد أن الأول من يوليو ليس تاريخا مقدسا.

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، وعضو لجنة ترسيم الخرائط الإسرائيلية-الأميركية سكوت لييث، قد وصلا إلى إسرائيل الجمعة، وانضم إليهما السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان.

والتقى الوفد الأميركي، الاثنين، مع غانتس في مستهل لقاءات ستشمل أيضا رئيس الوزراء نتنياهو على أن يلتقي الثلاثاء وزير الخارجية غابي أشكنازي.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن غانتس قوله في اللقاء “الأول من يوليو ليس تاريخا مقدسا للضم، الأمر المقدس الوحيد الآن، هو التعامل مع جائحة كورونا والبطالة”.

وأضاف “قبل تعزيز التحركات الدبلوماسية، يجب أن يتمكن المواطنون الإسرائيليون من النجاح في العودة إلى العمل وكسب لقمة العيش مرة أخرى؛ المواطنون الإسرائيليون منزعجون من كورونا ويتوقعون معالجة شاملة وفورية للقضية”.

2