ترامب ينسحب من مقابلة تلفزيونية مهددا ببثها قبل موعدها

واشنطن - لم تهدأ المشاحنات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والصحافيين حتى خلال حملته الانتخابية، إذ انسحب من مقابلة تلفزيونية موجها انتقادات لاذعة للصحافية.
وانتقد ترامب صحافية من فريق برنامج “60 دقيقة” على شبكة “سي.بي.أس” بعدما أجرت مقابلة تلفزيونية معه، متهما إياها بالتحيز.
وهدد ترامب بنشر المقابلة قبل موعد بثها المقرر، الأحد المقبل، في حين قالت شبكة “سي.بي.أس” عبر تويتر إن الرئيس الأميركي قطع المقابلة مع الصحافية ليزلي ستال قبل انتهاء وقتها من دون أن تذكر تفاصيل أخرى.
وسبق أن قالت وسائل إعلام استنادا إلى مصادر مطلعة إن الرئيس الأميركي قطع حديثه خلال تصوير المقابلة معتبرا أن المواد التي تم تسجيلها كافية للنشر.
وذكر ترامب في تغريدة على تويتر “يسعدني أن أبلغكم أنه من أجل الدقة في نقل المعلومة، أفكر في نشر مقابلتي مع ليزلي ستال لبرنامج 60 دقيقة قبل موعد بثها”.
وأضاف “سأقوم بذلك حتى يتمكن الجميع من أخذ لمحة عما تدور حوله المقابلة الوهمية والمتحيزة”.
وفي تغريدة أخرى وصف ترامب المقابلة بأنها “تدخل انتخابي مروّع”، وجاءت المقابلة قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر.
ولطالما اتهم ترامب وسائل الإعلام الأميركية بالتحيز ضده ونشر أخبار مزيفة بشأنه حتى قبل وصوله لسدة الحكم، خلال حملته الانتخابية 2016.
ويتجدد بشكل مستمر هجوم الرئيس على الإعلام وإصدار تصريحات مناهضة له، ووصل الأمر إلى دعوة الإدارة الأميركية إلى تأسيس وكالة إعلامية حكومية، وإصدار البيت الأبيض أوامر وقف الاشتراكات في صحف “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز”.
وقال في فعالية انتخابية فى نيفادا، قبل أيام قليلة إن الديمقراطيين ليسوا وحدهم، وإنما يساعدهم الإعلام المزيف وعمالقة التكنولوجيا، متهما إياهم بمعاملة المرشح الديمقراطى، جو بايدن بمحاباة.
وأشار إلى أن عمالقة التكنولوجيا لا تريد فضح بايدن، مشيدا بنيويورك بوست، الصحيفة التي نشرت مقالا حول ابن بايدن اتهمته بوجود صلة بينه وبين أوكرانيين أرادوا استخدام نفوذ والده عندما كان نائبا للرئيس الأميركى، وأوضح أن عمالقة التكنولوجيا منعت إعادة مشاركة هذا المقال.
وأضاف أن وسائل الإعلام الأميركية تنظر إليه على أنه أكثر شخص غير جذاب في العالم، رغم أنه يزيد من مبيعاتها، مشيرا إلى أنها تريد أن يفوز بايدن.