تداول تخطط لجمع مليار دولار من طرح حصة للاكتتاب العام

الرياض - اقتربت مجموعة تداول السعودية، مشغل بورصة الرياض (تداول)، من طرح حصة للاكتتاب العام في سوق الأسهم المحلية لتنضم إلى قافلة طويلة من الشركات المملوكة للدولة التي تحاول جذب المستثمرين إلى سوق المال المحلية.
وحددت مجموعة تداول نطاقا سعريا استرشاديا للطرح العام الأولي يشير إلى أنها قد تجمع ما يصل إلى 3.78 مليار ريال (1.01 مليار دولار) من العملية.
وقالت تداول في إفصاح للبورصة أشارت إليه وكالة الأنباء السعودية الرسمية الأحد إن “تداول السعودية تعتزم بيع 36 مليون سهم في نطاق سعري بين 95 و105 ريالات (25.3 و27.9 دولار) للسهم”، بما يمثل مئة في المئة من إجمالي أسهم الطرح، على أن يكون التخصيص النهائي بعد انتهاء فترة اكتتاب الأفراد.
ويمثل إجمالي الأسهم المطروحة للاكتتاب 30 في المئة من رأس مال الشركة التي تأسست في 2007 والبالغ 320 مليون دولار. وستذهب عائدات الاكتتاب إلى صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي) المساهم الوحيد في البورصة.
وسيُخصص الاكتتاب بواقع 70 في المئة أي 25.2 مليون سهم للمؤسسات والشركات، و30 في المئة أي 10.8 مليون سهم للأفراد.
وتستمر فترة عملية بناء سجل الأوامر ستة أيام اعتبارا من الأحد وتنتهي الجمعة المقبل، بينما ستبدأ فترة اكتتاب الأفراد اعتبارا من الثلاثين من هذا الشهر ولمدة ثلاثة أيام.
30 في المئة من أسهم مجموعة تداول البالغ رأس مالها 320 مليون دولار سيتم إدراجها
وتأتي خطة الإدراج بعد طفرة في نشاط الطرح العام الأولي في أكبر اقتصادات المنطقة العربية في أعقاب طرح عملاق النفط أرامكو في 2019 الذي جمع 29.4 مليار دولار، وهو أكبر طرح في العالم. وبات تقييم الشركة عند أكثر من تريليوني دولار.
وتمثلت أبرز الطروح الأولية هذا العام في طرح شركة أكوا باور بقيمة 1.2 مليار دولار، وكذلك طرح شركة الاتصالات السعودية لوحدتها الشركة العربية لخدمات الإنترنت والاتصالات الذي جمع حوالي 966 مليون دولار.
وتشير بعض التقديرات إلى أن قيمة الشركات المدرجة في بورصة تداول تبلغ حوالي 2.7 تريليون دولار، وهو ما يجعل سوق المال السعودية الأكبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال خالد الحصان الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول في وقت سابق إن “البورصة السعودية تحولت إلى شركة قابضة وسيتم تغيير اسمها إلى مجموعة تداول السعودية قبيل طرحها العام الأولي المقرر هذا العام”.
وتضم تداول أربع شركات تابعة، هي تداول السعودية (سوق الأوراق المالية)، وشركة مركز مقاصة للأوراق المالية (مقاصة)، وشركة مركز إيداع الأوراق المالية (إيداع)، وشركة وامض الجديدة والمتخصصة في الخدمات والحلول التقنية القائمة على الابتكار.
وتعمل أس.إن.بي كابيتال، الذراع الاستثمارية للبنك الأهلي السعودي، وجي.بي مورغان وسيتي غروب العربية السعودية كمستشارين ماليين ومنسقين عالميين مشتركين وضامني ومديري الاكتتاب.
وتمضي الرياض قدما في خطوات الإصلاح الاقتصادي التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتنويع موارد الدخل عبر تنمية الاستثمارات ودفع قطاعي السياحة والتكرير وغيرهما.