تحذيرات من تطبيق الدردشة في ألعاب الأطفال
برلين - حذرت مبادرة “راقب طفلك على الإنترنت” من وظيفة الدردشة الموجودة في الكثير من ألعاب الأطفال عبر الإنترنت، لما قد تشكله من خطر على الطفل.
وأوضح الخبراء الألمان أن هذه الوظيفة التي تتيح مشاركة الطفل تجربة اللعبة أو مناقشة إستراتيجيات جديدة ضمن الفريق قد تشكل خطرا على الطفل؛ وذلك لعدم معرفة من وراء اسم الدردشة في الجهة المقابلة، وهو ما يفتح الباب أمام بعض السلوكيات الخاطئة كأن يتظاهر البالغون في الجهة المقابلة بأنهم قُصّر ويحاولون بدء الاتصال الجنسي أو ابتزاز الطفل على سبيل المثال.
وبالنسبة إلى الأطفال الأصغر سنا يجب على الآباء إنشاء ألعاب مع الأصدقاء أو زملاء الدراسة فقط، مع التركيز على أن يكون المحتوى مناسبا لعمر الطفل.
أما بخصوص الأطفال الأكبر سنا فيجب على الآباء التناقش معهم بشأن مخاطر وظيفة الدردشة والاتفاق معهم على بنود السلامة؛ على سبيل المثال الاتفاق على بند عدم إعطاء معلومات الملف الشخصي الشاملة مثل الأسماء الحقيقية والعنوان وعدم تمرير البيانات الشخصية إلى الآخرين.
وتوفر العديد من الألعاب أيضا خيار حظر لاعبين آخرين، وهو ما يجب على الأطفال استخدامه. ومن المهم جدا أن يتحدث الآباء والأطفال أيضا عن السلوكيات غير المناسبة عبر شبكة الإنترنت وخارجها؛ فهذا يزيد من وعيهم بالأخبار غير اللائقة ضمن الألعاب في الإنترنت.
وبالرغم من أن الإنترنت تعد وسيلة للتعلم والتعرّف على الثقافات الأخرى إلا أنه من واجب الآباء توعية الأطفال وتوجيههم إلى ما يعود عليهم بالفائدة خلال فترة تصفحهم الإنترنت.
وكشف تقرير صادر عن كاسبرسكي لاب أن الأطفال في الشرق الأوسط يقضون معظم أوقاتهم على الإنترنت مستخدمين وسائل اتصال تشمل مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني وقنوات الدردشة وغيرها، وهو ما يمثل نسبة 73 في المئة من الأنشطة التي تتم ممارستها عبر الإنترنت. تلتها بوابات الألعاب الإلكترونية بنسبة 5 في المئة، فيما جاءت المواقع التي تتضمن معلومات بشأن المشروبات الكحولية والمخدرات والتبغ في المرتبة الثالثة بنسبة 3 في المئة. وفي الوقت ذاته لوحظ أن الاهتمامات التي يبديها الأطفال تختلف من بلد إلى آخر.
