تحالف عسكري لقوات تيغراي للضغط على آبي أحمد
أديس أبابا - أعلنت قوات من إقليم تيغراي المتمردة في إثيوبيا الأربعاء عن محادثات لتشكيل تحالف عسكري، ما يفاقم الضغوط التي يواجهها رئيس الوزراء آبي أحمد الذي استنجد بتسليح السكان لمواجهة المتمردين.
وقالت القوات إنها تجري محادثات لتشكيل تحالف عسكري مع متمردين من منطقة أوروميا، الأكثر سكانا في البلاد.
وتشير هذه الخطوة إلى تصعيد محتمل في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في البلاد، كما تأتي بعد يوم على حث الحكومة المدنيين على الانضمام إلى القتال ضد قوات تيغراي، التي اكتسبت قوة زخم في الآونة الأخيرة.
وقال دبرصيون جبراميكائيل، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، "نجري محادثات مع جيش تحرير أورومو". وأحجم دبرصيون عن إعطاء المزيد من التفاصيل.
وتسيطر الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على منطقتها في شمال إثيوبيا وتخوض قتالا ضد القوات الاتحادية منذ نوفمبر، في صراع تسبب في حدوث أزمة لاجئين كبيرة.
وامتد الصراع في الأسابيع الأخيرة إلى منطقتين متجاورتين هما عفر وأمهرة، مما أدى إلى نزوح نحو 250 ألفا آخرين وأثار مخاوف دولية من زعزعة الاستقرار على نطاق أوسع، في ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان.
وقال جيتاشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، إن “نوعا من الاتفاق” قيد الإعداد، وتابع “من الطبيعي أن نعمل مع أشخاص لهم مصلحة في مستقبل الدولة الإثيوبية".
وجيش تحرير أورومو الذي تسعى قوات إقليم تيغراي إلى التحالف معه جماعة منشقة عن جبهة تحرير أورومو، وهي جماعة معارضة كانت محظورة في السابق وعادت من الخارج بعد أن تولى رئيس الوزراء آبي أحمد السلطة في عام 2018.
ولم يعلق الجيش الإثيوبي بعد على هذه المباحثات. وأجبر القتال بين القوات الاتحادية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي أكثر من مليوني شخص على هجر منازلهم، وفر أكثر من 50 ألفا إلى السودان المجاور.
وفي محاولة لوقف تقدم المتمردين دعا آبي الثلاثاء السكان إلى الانضمام إلى الجيش والميليشيات في جبهات القتال، وقرر إلغاء وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه من جانب واحد في وقت سابق.
وقال بيان صادر عن مكتب آبي "آن الأوان لأن ينضم جميع الإثيوبيين القادرين الذين بلغوا سن الرشد إلى قوات الدفاع والقوات الخاصة والميليشيات بدافع حب الوطن".
