تبّون يبدي استعداد بلاده لمساعدة ليبيا على حلحلة مشاكلها

الجزائر – أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبّون الأربعاء أنّ بلاده “رهن إشارة” ليبيا وجاهزة لمساعدتها على حلحلة مشاكلها، خلال استقباله رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الذي يجري زيارة رسمية إلى الجزائر تستمرّ يومين.
ونقلت الرئاسة الجزائرية في بيان عن تبّون قوله إنّ “الجزائر رهن إشارة ليبيا” وهي على استعداد لتقديم دعمها ومساعدة الشقيقة ليبيا في “حلحلة بعض المشاكل المطروحة”، دون أن يحدّد ماهية هذه المشاكل.
وأفاد تبّون بأنّ الجزائر تعتبر أنّ “الحلّ النهائي للأزمة في ليبيا الشقيقة هو الانتخابات التي تعطي شرعية أكثر للمجلس الوطني وللرئيس”.
واقترح الرئيس الجزائري تنظيم “انتخابات مزدوجة برلمانية ورئاسية في نفس الوقت”، مجدّداً التأكيد على استعداد بلاده لمساعدة الليبيين على “إيصال صوت الشقيقة ليبيا في أي مكان”.
وقال المنفي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية “سعدنا بما سمعنا من الرئيس بخصوص الدعم الكامل لخطواتنا من أجل الوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية تمكّن الشعب الليبي من اختيار من ينوب عنه خلال الفترة القادمة”.
وكشف المنفي أنّ اللقاء تناول أيضاً “أمن الجنوب الليبي، الذي يمتدّ من الأمن القومي الليبي إلى غاية الأمن المشترك للبلدين”.
وأشار رئيس المجلس الرئاسي الليبي إلى أنّ اللقاء تناول أيضاً “الأمور التقنية” على هذا الصعيد، مؤكّداً أنّ بلاده تتطلّع إلى “تعاون أمني مشترك” مع الجزائر.
وقال إنّ المحادثات مع الرئيس الجزائري تطرّقت إلى “الإنجازات التي تم تحقيقها إلى غاية هذه المرحلة والمتمثلة أساساً في توحيد المؤسسات وتوحيد المؤسسة العسكرية ووقف إطلاق النار”.
وتشهد ليبيا منذ أكتوبر وقفاً لإطلاق النار، وتسعى السلطات لإخراج البلاد من دوامة العنف التي ضربتها بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالعقيد الليبي الراحل معمّر القذافي عام 2011.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات عامة في ليبيا في الرابع والعشرين من ديسمبر القادم، لكنّ شكوكاً متزايدة تحوم حول إمكان التقيّد بهذا الموعد.
وتسعى الجزائر للاضطلاع بدور أكثر فاعلية في منطقة الساحل وليبيا، خصوصا بعد تعيين الدبلوماسي المخضرم رمطان لعمامرة وزيراً للخارجية.