تائهون في اليورو: كين غائب وسوسيك بلا تأثير

باريس - انتهت منافسات الدور الأول من بطولة كأس أوروبا 2020 حيث برز العديد من اللاعبين خلال مباريات المجموعات بينما غابت مجموعة أخرى عن الأنظار.

وهناك من ساهم في خروج منتخب بلاده من الدور الأول بخفي حنين، وهناك أيضا من يملك فرصة أخرى للتعبير عن نفسه وإثبات قدراته، بعدما وصل منتخبه إلى مرحلة الأدوار الإقصائية.

ووضع مدرب ليدز يونايتد مارسيللو بييلسا ثقته الكاملة في قدرات إزغان أليوسكي بمركز الظهير الأيسر ليقدم الأخير مستويات مميزة، متسلحا بروح قتالية عالية جعلته رقما صعبا في الفريق الإنجليزي العريق.

وخاضت مقدونيا الشمالية أول بطولة كبرى في تاريخها، وكانت تعقد آمالا كبيرة على لاعبين أمثال أليوسكي، بيد أن الأخير شأنه شأن الكثير من مواطنيه، عاش رهبة المشاركة الأولى، ليودع مع بلاده مجريات البطولة من دورها الأول.

وينقسم المحللون الرياضيون حول مسؤولية هاري كين في ظهوره بمستوى دون التوقعات خلال المباريات الثلاث الأولى للمنتخب الإنجليزي، والتي صام خلالها عن التسجيل.

ويحتاج هداف كأس العالم 2018 لأن يكون في أوج عطائه عندما تلتقي إنجلترا مع ألمانيا في قمة مباريات دور الـ16 الثلاثاء المقبل، وإلا فإن منتخب بلاده سيواجه المصير المعتاد عند مواجهاته مع المانشافات في البطولات الكبرى.

ولا تصل الكرات إلى كين كما يجب، وربما يتحمل لاعبو الوسط مسؤولية ذلك، لكن قائد المنتخب الإنجليزي يحتاج أيضا لأن يكون أكثر مساهمة في صناعة الهجمات، خصوصا في حال ندرت الكرات التي تصله داخل منطقة الجزاء.

وربما يعتقد البعض أنه من غير المنصف إضافة أندرو روبرتسون إلى سجل هذه القائمة، خصوصا وأن منتخب بلاده كان الحلقة الأضعف بين منتخبات المجموعة الرابعة، لكن هناك أيضا براهين على ظهوره بشكل خالف التوقعات، خصوصا بالنسبة إلى مدربه ستيف كلارك.

ولم يستفد لاعب ليفربول النشط على الجهة اليسرى، إطلاقا من انتهاج منتخب أسكتلندا لطريقة اللعب 3 – 5 – 2، وهو ما يعني إعفاءه إلى حد كبير من الواجبات الدفاعية، أو قدرته على التحرك للأمام بحرية أكبر، وهو ما أفقد الفريق ميزة الهجوم من تلك الجهة.

ومع اعتزال ماريو ماندزوكيتش على الصعيد الدولي، دخل أنته ريبيتش كأس أوروبا باعتباره أمل كرواتيا في إنهاء الهجمات بلمسة قاتلة داخل الشباك.

وأظهرت مباراة وصيف بطل كأس العالم الأولى أمام تشيكيا، مصاعب يواجهها ريبيتش إلى جانب زميله في الخط الأمامي أندري كراماريتش، ليفقد مكانه في التشكيل الأساسي خلال المباراة الأخيرة أمام أسكتلندا.

وسجل ريبيتش ثلاثة أهدف مع المنتخب الكرواتي في 41 مباراة دولية، ما يرسم علامات استفهام حول الجدوى من إشراكه، رغم أنه قدم مستويات مميزة مع ناديه ميلان.

ويخوض توماس سوسيك نهائيات كأس أوروبا باعتباره نجم الفريق، بعدما قدم مستويات مميزة مع فريقه وست هام يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، جعلته واحدا من ألمع نجوم المسابقة خلال الموسم الماضي.

ومع المنتخب التشيكي يتحرّك سوسيك بنشاط دائم في وسط الملعب، لكنه لا يزال بعيدا عن المستوى المأمول، خصوصا وأن نسبة نجاح تمريراته تصل إلى 81 في المئة فقط، علما وأنه لم يسجل أو يصنع الأهداف في 270 دقيقة بالدور الأول.