تأكد أن الحديقة آمنة قبل لعب طفلك فيها

برلين - فيما يقضي الأطفال المزيد من الوقت في المنزل أكثر من المعتاد جراء جائحة كورونا، تصبح حديقة المنزل متنفسا رائعا للعب خارج البيت وبعيدا عن أعين الآباء، ولكن قبل انطلاق الأطفال في الحديقة، يجب على الآباء التأكد من أنها آمنة لمغامراتهم حيث أن الأشجار المتعفنة والبرك والسقائف يمكن أن تشكل كلها خطرا على الأطفال أثناء ركضهم.
وينصح الخبراء بوضع سياج حول البرك وجمع مياه الأمطار في براميل يمكن وصدها. ويجب غلق السقيفة التي يتم تخزين الأدوات فيها. وقالوا “أنت لا تريد أن يمسك الأطفال بمقص تقليم الأشجار أو بعبوة السماد”.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض النباتات بقدر ما هي جميلة، قد تكون سامة أيضا. إذا قام الطفل بتناول نوع مجهول من التوت، فقد ينتهي الأمر بالتوجه إلى المستشفى. ويقول المركز الاتحادي الألماني للتوعية الصحية إنه يجب إزالة النباتات السامة من الحديقة، بعض الأنواع السامة بما في ذلك الآبنوس والشوكران والطقسوس، ويمكن لهذه الإجراءات الاحترازية أن تحافظ على سلامة الأطفال، ولكن بشكل عام يفضل عدم تركهم بمفردهم في الحديقة.
وأكد الخبراء أن اللعب في المساحات الخضراء يحسن صحة الأطفال الجسدية ويقوي قدراتهم العقلية، منبهين إلى أن الخروج إلى الحديقة يعرّض الأطفال لأشعة الشمس المفيدة لأجسامهم ويضفي على اللعب إحساس المغامرة.
بعض النباتات قد تكون سامة وإذا تناول الطفل نوعا مجهولا من التوت مثلا، فقد ينتهي الأمر به في المستشفى
وقالوا إن الحديقة مصدر فرح للأطفال كونها تمنحهم فرصة الاستمتاع والمرح لساعات، مبينين أن اللعب في الخارج يعزز نموّ العديد من المهارات بفضل النشاطات المتعددة التي يمارسها الطفل. فالحدائق المليئة بالأشجار والنباتات لها آثار إيجابية على صحة الطفل النفسية والجسدية وسلوكه ونموه الاجتماعي. وشدد المختصون على أن اللعب في الخارج يسمح للطفل بالمرور بتجارب مختلفة، كما أنه يساعده في التحكم بوضعيته وحركته ويمنحه ليونة في أعضاء جسمه.
ولفتوا إلى أن الأدوات التي يستخدمها الطفل في الحديقة تسمح له من خلال استخدامها بأكثر من طريقة، بالإبداع والتعبير عن أفكاره بطرق فريدة.
كما يمكن أن يؤدّي اللعب في الحديقة إلى الحدّ من العدوانية التي تظهر عند بعض الأطفال والتصرفات العنيفة، فكلما لعب الطفل في الطبيعة وأمضى وقتا أكبر فيها ازداد شعوره بالهدوء والسكينة ما يؤدي إلى تخلّصه تدريجيا من عدوانيته.