تأسيس تجمّع للصحافيات العراقيات دفاعا عن المهنة

جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق تأسس تجمع يدافع عن حقوق الصحافية العراقية وسد الفراغ الحاصل في قطاع الصحافة والإعلام.
الاثنين 2021/07/19
خطوة مهمة نحو المسار الصحيح للدفاع عن حقوق الصحافيات

بغداد - أعلنت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق عن تأسيس تجمع للصحافيات العراقيات، كجهة راعية مدافعة عن حقوق الصحافية العراقية وسد الفراغ الحاصل في مجال عملها في قطاع الصحافة والإعلام، سواء الرسمي المؤسساتي أو الأهلي.

ويهدف التجمع إلى مواكبة المتغيرات على الساحة الإعلامية في ما يخص عمل المرأة وتشعب منافذها، وبصورة خاصة في المهن ذات التماس المباشر مع الحدث ومتغيراته.

وقالت الصحافية ريا فائق خلال اجتماع عقد السبت إن الغاية من تأسيس هذا التجمع في هذا الوقت بالذات هي “التعريف بالهوية الإعلامية ذات الطابع النسائي وما تحتاجه من تكاتف، فنحن اليوم في أمس الحاجة إلى ذلك في قضايانا المصيرية”.

 وناقش الصحافيون خطة عمل التجمّع ونظامه الأساسي وصيغ التوسع وأهم الخدمات المقدمة وطرق الاتصال النوعية في تحشيد الجهود لتدعيم التجمع وأهدافه وآلية التعريف به من أجل استقطاب الصحافيات الشابات أو المتمرسات وتشجيعهن على الانضمام إليه.

وقد أعربت الصحافيات المشاركات في تأسيس التجمع عن ترحيبهن بالخطوة الأولى في ولادة التجمع للدفاع عن حقوق الإعلاميات بآليات سليمة على أمل التوسع وإيجاد منافذ الدعم.

وتواجه الصحافيات العراقيات صعوبات وتهديدات وهجمات لكونهن نساء تجرأن على تحدي الآراء المسبقة التي شاعت عن دور المرأة في المجتمعات التي يهيمن عليها الذكور.

تجمع الصحافيات العراقيات يهدف إلى التعريف بالهوية الإعلامية ذات الطابع النسائي وسد الفراغ في مجال عملهنّ

وبشكل عام فإن عمل المرأة كصحافية يعني تعرضها لأنواع معينة من الأعمال الانتقامية ومواجهتها مضايقات أكثر مما يواجهه الذكور عبر الإنترنت، وفي بلد مثل العراق هن عرضة لحملات التشهير الأخلاقي والعنف اللفظي والتهديدات التي تتخذ في الكثير من الأحيان طابعا جنسيا.

ويضاف تجمع الصحافيات العراقيات إلى هياكل أخرى جرى إطلاقها مؤخرا لحماية حقوق الصحافيات وتمثيلهن، مثل منظمة “تمكين المرأة في الإعلام” التي أسستها مجموعة الصحافيات المستقلات في العراق بهدف تمكين الصحافيات في مجالات الصحافة والإعلام.

 كما جاءت فكرة تأسيس المنظمة لغرض المساهمة في ردم الفجوة الجندرية المستشرية في المؤسسات الإعلامية العراقية مع  التركيز على  تطوير خبرة النساء في مجال الإعلام بشكل يجعل منهن منافسات في تبوؤ المناصب الإدارية والقيادية داخل المؤسسات الإعلامية، فضلا عن تعزيز الوعي لدى الصحافيات في مجال التغطيات الإعلامية وبناء أسس السلامة المهنية لديهن.

وأكدت الصحافية دعاء عبدالأمير على دور المنظمات المتخصصة في مجالي الصحافة والإعلام في تطوير وتمكين الصحافيات والإعلاميات وتشجيعهن على الانخراط في العمل الميداني والوصول إلى مناصب صنع القرار داخل المؤسسات الإعلامية العراقية التي تتسم بغياب التوازن الجندري.

وخلال عام 2020 تعاونت اليونسكو مع وزارة الداخلية العراقية على إنشاء آلية للإبلاغ عن التهديدات التي تتعرض لها الصحافيات، مع التركيز بشكل خاص على التهديدات الإلكترونية والابتزاز. وهذه الآلية عبارة عن خط مساعدة أو “خط ساخن” للصحافيات تتولى مسؤوليته مجموعة من ضابطات الشرطة ضمن وحدة التحقيقات الخاصة.

18