بوريس جونسون يواجه عاصفة من الانتقادات بشأن سلوك حزبه

لندن - يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون انتقادات متزايدة من قبل رئيس وزراء محافظ سابق وأعضاء من المعارضة بشأن سلوك حزبه على خلفية فضيحة الفساد التي أدت إلى استقالة أحد نواب مجلس العموم من حزب المحافظين لتورطه في مخالفة قواعد السلوك البرلماني.
وأُجبر جونسون على التراجع إثر الضجة التي أثيرت بعد محاولته إنقاذ النائب أوين باترسون من تعليق عضويته.
وقال زعيم المعارضة كير ستارمر في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” الأحد إن جونسون “يسيء إلى سمعة ديمقراطيتنا”، بعد أن حدد رئيس الوزراء خططا لإصلاح قواعد حول سلوك السياسيين في محاولة لحماية واحد منهم.
وانتشرت دعوات من المعارضة إلى رئيس الوزراء للاستقالة، وقال وزير في حكومة جونسون إن “فضيحة النائب والوزير السابق أوين باترسون صارت وسيلة للضغط على الحكومة”.
وخلصت هيئة مراقبة المعايير المستقلة بالبرلمان الشهر الماضي إلى أن باترسون الذي كان عضوا في البرلمان لمدة أربعة وعشرين عاما خالف قواعد السلوك البرلماني خلال عمله في القطاع الخاص، حيث حقق نحو 110 آلاف جنيه إسترليني سنويا.
وسيطر الخلاف حول جهود الحكومة لمنع التعليق الفوري لمجلس العموم على عضوية باترسون، الذي استقال لاحقا من منصبه، على المناقشات في وستمنستر طوال الأسبوع الماضي في نفس الوقت الذي يحاول فيه رئيس الوزراء إقناع الدول الأخرى بالتزامات المناخ في قمة “كوب - 26”.
هيئة مراقبة المعايير المستقلة بالبرلمان خلصت إلى أن باترسون خالف قواعد السلوك البرلماني خلال عمله في القطاع الخاص
وأقر وزير البيئة جورج يوستيس في تصريحاته بأن “أي شخص في السياسة يشعر بإحباط لأن الأشياء المهمة حقًا التي تقوم بها والتي تحرز تقدمًا فيها وجداول أعمال السياسة في العمل نادرًا ما تعتبر ذات أهمية إخبارية”.
وأضاف “ستركز الأجندة الإخبارية دائمًا على العواصف الصغيرة في كثير من الأحيان، كما قلت، في فنجان الشاي وخلاف وستمنستر”.
من جهتها وصفت زعيمة الظل العمالية في مجلس العموم ثانغام ديبونير الخلاف حول باترسون بأنه “تورط واضح وبسيط لحزب المحافظين في الفساد”.
ودعت رئيس الوزراء إلى استبعاد ترشيح باترسون لعضوية مجلس اللوردات كما كان متوقعا بعد استقالته من منصبه.
وخلصت ديبونير إلى القول “أعتقد أن سمعتهم بصراحة في حالة يرثى لها، وآمل أن ينظر بوريس جونسون أيضًا في موقفه في نهاية هذا الأسبوع وأن يتخذ الخطوات التي يحتاجها لإصلاح السمعة التي تضررت وسمعة السياسة”.
كما انتقد رئيس الوزراء المحافظ الأسبق جون ميجور مطلع الأسبوع جونسون واصفا حكومته بأنها “ربما تكون فاسدة سياسيا”.
وقال لمحطة الإذاعة الرابعة في “بي.بي.سي” السبت “نشتم رائحة نغمة عامة مفادها ‘نحن السادة الآن’ في سلوكهم”، الذي وصفه بأنه يضر بالبلاد.