بلازما الدم أفضل علاج لنقص المناعة الخلقي

البلازما الصفراء تشكل 55 في المئة من الدم وتؤدي العديد من الوظائف الرئيسية في الجسم.
الثلاثاء 2021/08/24
علاج فعال

برلين - تعد البلازما أحد مكونات الدم الأربعة، إلى جانب خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. وتشكل البلازما ذات اللون الأصفر حوالي 55 في المئة من الدم، وتؤدي العديد من الوظائف الرئيسية في الجسم مثل نقل بروتينات التخثر والمناعة وكذلك المعادن والفيتامينات، وهو أمر لا غنى عنه لصحة الإنسان.

وتدخل بلازما الدم أيضا في صناعة الأدوية، حيث إنها تلعب دورا محوريا في تصنيع أدوية علاج نقص المناعة الخلقي.

وأمراض نقص المناعة الوراثية أو ما يسمى أيضا باضطرابات نقص المناعة الأولية وهو نقص خلقي في جهاز المناعة ينتج عنه ضعف في الجهاز المناعي، مما يسمح بحدوث التهابات متكررة ومشاكل صحية أخرى تحدث بشكل متكرر ويولد الكثير من الناس به، ويختلف هذا المرض عن مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز.

وتختلف علامات وأعراض نقص المناعة الوراثي من شخص إلى آخر وتعتمد على نوع نقص المناعة الوراثي وتشمل: التهابات رئوية متكررة، التهاب الشعب الهوائية، والتهابات الجيوب الأنفية، والأذن، والجلد أو التهاب السحايا والتهابات الدم بالإضافة إلى الالتهابات المتكررة، وغيرها من المشاكل التي قد تحدث التهابا وإصابة الأعضاء الداخلية واضطرابات في الدم، كانخفاض عدد صفائح الدم أو فقر الدم ومشاكل في الجهاز الهضمي، مثل التشنج، وفقدان الشهية، والغثيان والإسهال وتأخر النمو.

وأوضح اختصاصي نقل الدم الألماني فرانز فاينور أن هناك طريقتين للحصول على بلازما الدم، في الطريقة الأولى يتم سحب الدم الكامل من متبرعين أصحاء، ثم يتم فصل البلازما عن خلايا الدم الحمراء في جهاز طرد مركزي.

وفي الطريقة الثانية يتم أخذ البلازما فقط من المتبرع مباشرة. ولهذا الغرض يتم توصيل جهاز طرد مركزي، والذي يقوم على الفور بإعادة خلايا الدم الحمراء والبيضاء إلى جسم المتبرع.

الكثير من المرضى يتلقون المساعدة من خلال التبرع بالبلازما، كما أن هناك مرضى يحتاجون إلى عقاقير مصنوعة من البلازما

ومن التطبيقات العلاجية والدوائية للبلازما علاج نقص المناعة، حيث يمكن تعويض ذلك عن طريق إعطاء الغلوبولين المناعي المأخوذ من بلازما الدم، حيث يحل محل الأجسام المضادة المفقودة أو المعطلة في دم المصابين.

وأوضح رالف كنيلز، المدير الطبي لخدمة Haema للتبرع بالدم، أن الكثير من المرضى وحتى الصغار، خاصة الأطفال، يتلقون المساعدة من خلال التبرع بالبلازما، كما أن هناك مرضى يحتاجون إلى عقاقير مصنوعة من البلازما.

ويتم فصل البروتينات المختلفة الموجودة في البلازما ومعالجتها. ويعد الغلوبولين أحد البروتينات الموجودة في الدم، والتي يتم حقنها بانتظام في المرضى، الذين يعانون من نقص المناعة.

وهناك أيضا مستحضرات أخرى مصنوعة من مكونات بلازما الدم، والتي تعطى، على سبيل المثال، لتخثر الدم ونقص البروتين الشديد. ونادرا ما يتم نقل البلازما بشكل مباشر وكامل، على سبيل المثال في حالة حدوث نزيف حاد بعد وقوع حادث.

ويعتبر التبرع ببلازما الدم أمر سهل ويسير، ولا يشكل أي مخاطر على المتبرعين، مع العلم أن متطلبات التبرع ببلازما الدم مماثلة لمتطلبات التبرع بالدم الكامل، حيث يتعين أن يكون المتبرع متمتعا بصحة جيدة مع استثناء من يتناولون أدوية معينة، ويجب ألا يقل عمره عن 18 عاما ويزن 50 كيلوغراما على الأقل.

ويؤكد مركز برلين لطب نقل الدم والعلاج الخلوي أنه يجب ألا يزيد عمر المتبرع لأول مرة عن 60 عاما، ويجب ألا يزيد عمر المتبرع أكثر من مرة عن 68 عاما، ويمكن أيضا قبول كبار السن وفقا لما تقرره الحالة الصحية لكل فرد، ويمكن التبرع بالبلازما حتى 60 مرة في السنة، مع مراعاة أن تكون هناك ثلاثة أيام على الأقل بين كل مرة من التبرع.

17