بعث باقة من القنوات التربوية يعزز رقمنة التعليم في تونس

القنوات التعليمية المتعددة ستوفر محتويات رقمية بيداغوجية وفق البرامج الرسمية، تغطي جميع المراحل الدراسية.
الجمعة 2020/10/23
القنوات التربوية ضمان لتكافؤ الفرص بين كل المتعلمين

تونس ـ شرعت وزارة التربية التونسية، في الإعداد لبعث باقة من القنوات الفضائية التربوية للتعلم عن بعد، غير مرتبطة بالإنترنت وذلك من أجل إيجاد فضاء تعليمي رقمي لكل التلاميذ. ومن المنتظر أن يكون عدد القنوات الفضائية التربوية بحسب عدد المستويات المدرسة.

وستنطلق الوزارة بداية من الأسبوع القادم في ضبط الإطار التشريعي لهذه القنوات بما يسهل عملية بعثها. وسيضبط الإطار التشريعي الكوادر المشرفة على هذه القنوات ونوعية المواد المقدمة وكل التفاصيل المتعلقة بالبرنامج.

وأكدت الوزارة في بلاغ لها، أن هذه القنوات التعليمية المتعددة ستوفر محتويات رقمية بيداغوجية وفق البرامج الرسمية، تغطي جميع المراحل الدراسية، مشيرة إلى أنه يمكن أيضا استغلال هذه المحتويات عبر المنصة التعليمية “أدونيت” من طرف المدرسين في القسم في مختلف التعلمات.

وأوضحت الوزارة أنها اختارت التلفاز كآلية استراتيجية للتعليم عن بعد، لضمان تكافؤ الفرص بين كل المتعلمين ولزيادة فرص التعلم عن بعد من خلال كل الأجهزة الإلكترونية المتاح استخدامها في المنزل.

وتناهز كلفة هذا المشروع 40 مليون دينار، وفق ما أفادت به الوزارة مؤكدة أنه سيرى النور قريبا باعتباره أصبح من أولويات التعليم في تونس.

القنوات التعليمية المتعددة ستوفر محتويات رقمية بيداغوجية وفق البرامج الرسمية، تغطي جميع المراحل الدراسية

وتتنزل مرحلة القنوات التلفزية التربوية في إطار التوجه الذي اختارته وزارة التربية في رقمنة التعليم وآلياته على غرار الترسيم عن بعد والمراجعة عن بعد، والنتائج عن بعد وذلك من أجل ضمان استمرارية عملية التعلم في كل الظروف وضمان حق التعليم للجميع.

ويتجلى انخراط المنظومة التعليمية التونسية في الموجة الرقمية، من خلال ربط المدارس بشبكات الإنترنت وتطوير طرق التدريس بإدماج تكنولوجيا المعلومات وتأهيل إطارات التدريس والإداريين من خلال تدريبهم على استعمال الكمبيوتر والبرمجيات بشكل ناجع.

وكانت وزارة التربية التونسية قد وقّعت في العام 2019، اتفاقية شراكة مع الشركة الصينية لتصنيع معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية والإلكترونيات الاستهلاكية على اتفاقية شراكة تتولى بمقتضاها المساعدة على رقمنة التعليم بمختلف مراحله الابتدائي والإعدادي والثانوي في تونس.

وتنص الاتفاقية على إرساء البنية الأساسية اللازمة لعملية الرقمنة من خلال تركيز شبكة تحتوي على تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مرحلة أولى، ثم إحداث خدمات التعلم الذكي الخاص بالتلاميذ من خلال استعمال التكنولوجيات الحديثة ومدهم بالمعلومة حسب حاجياتهم وسد ثغرات نقصها والعمل على تلافيها ومعالجتها وذلك باستعمال الذكاء الاصطناعي، في مرحلة ثانية.

21