بدر خلف.. "أنثى بشوارب" ترند على تويتر في الخليج

الرياض- عاد اسم الفاشينيست الإماراتي بدر خلف ليثير الجدل على موقع تويتر بعد نشره مقطع فيديو يستعرض فيه “مفاتن أنثوية”.

وظهر خلف في مقطع فيديو لا يتجاوز الـ15 ثانية، على حسابه على تويتر بزي يشبه إطلالة أميرة “ديزني” ياسمين بطلة فيلم “علاء الدين”، والتي تتميز بـ”توب أوف شولدرز” بأكمام شفافة وبنطلون فضفاض، مع شعر بني طويل مموج. وغرد قائلا:

iambaderkhalaf@

“خلف الكواليس قبل ما أشيل الشنب، متحمسين على شيلتي؟ باقي كم يوم وتنزل انتظروا”.

وانهالت التعليقات الساخرة والغاضبة، حيث وجه له مستخدمو تويتر انتقادات لاذعة لما يقوم به دون احترام لتقاليد وعادات المجتمع الذي ينتمي إليه، على حد تعبيرهم.

وطالب مستخدمو تويتر بطرد خلف من تويتر. وعلى إثر ذلك تصدر هاشتاغ #طرد_بدر_خلف_من_التويتر الترند على تويتر في عدة دول عربية. وسخر خلف من الداعين إلى طرده بتغريدة:

وعبر مغردون عن صدمتهم من التحول الذي أجراه الشاب الإماراتي، متسائلين ما إذا خضع لعملية تحويل جنسي أم لا.

وتبين أن مقطع الفيديو مركب،  وضع الفاشينيست وجهه على جسد الممثلة الهندية مالافيكا موهانان، غير المعروفة عربيا، لإثارة الجدل. وقال متابعوه إن مقطع الفيديو هدفه جذب الانتباه.

لم يفوت مغردون إقحام نظرية المؤامرة، النظرية المفضلة لدى مستخدمي تويتر العرب. وكتب مغرد في هذا السياق:

وينتمي خلف، مثل الفاشينيست السعودي زياد المسيفر وكثيرين آخرين غيرهما في دول الخليج إلى “عالم الفاشينيستات”، وهي ظاهرة غزت العالم وانتقلت إلى الدول العربية وخصوصا دول الخليج العربي في السنوات الأخيرة، حيث تظهر العشرات من الحسابات بشكل يومي لنساء ورجال اختصروا الطريق لبلوغ كل حدب وصوب دون التزحزح عن أماكنهم، بهدف تحقيق شهرة أو مكاسب مادية.

ويؤثر مدونو الموضة بشكل كبير في حياة مواطني الخليج. ويقر معلقون بالتأثير البالغ لهذه المهنة، إذ يعتبرها الكثيرون “من أهم المهن الموجودة التي يمكنها أن تغير سياسات بلد بأكمله”.

ولم يعد الشباب الخليجي مؤخرا يخجل من انتمائه إلى هذا العالم الذي كان إلى وقت قريب حكرا على الإناث فقط بسبب العادات والتقاليد وسيطرة الفكر الذكوري الذي يجرّم ويحرّم ما يدعوه “ميوعة الرجال”.

لكن بدر الفاشينيست الإماراتي المعروف باسم “كيكة”، “زاد جرعة الميوعة كثيرا”، وفق ما يقوله منتقدوه. ومنذ فترة شارك خلف صورة على تويتر لجهاز فحص الحمل، والذي ظهرت عليه إشارتان ويعني أن الحمل موجود، ثم شارك تغريدة على حسابه جاء فيها “قاعدة أتوحم على عريكة ودولمة وأقاشي”.

وفي تغريدة أخرى كتب “يما في شي قاعد يرفسني فبطني.. بسم الله”، كما شارك فيديو راقصا له منذ مدة لاقى أيضا انتشارا كبيرا بين الجمهور.

ووفقا لعدد من الخبراء فمقاطع الفيديو التي ينشرها خلف لا تتم بشكل عشوائي، ولكنها مقاطع يتم تصويرها بشكل دقيق لتحقيق هدفه. وقال مغرد في هذا السياق:

WAlsalhi@

هل تتوقعون أن يكون بدر ظاهرة فردية عفوية؟ أنا اشك في ذلك.

واعتبر آخر:

يضع تغريدات مُستفزّة للجِنسين والردود بالآلاف غالبيتها مُحتقنة والاحتقان ذاته يُلازم المغرد مع كل تغريدة لبدر الذي يتعامل معهم بكل برود. المبدأ : هو حرٌ بجسده و تغريداته ما دام أنّه لم يضُر أحدا.

يذكر أن رحلة “كيكة” لم تكن بدايتها مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنه بدأ مشواره المهني كمقدم للبرامج التلفزيونية والإذاعية من خلال قناة “سما دبي”، وإذاعة “دبي أف.أم”، وفي عام 2012 ظهر على الشاشة من خلال برنامجه “عالم السينما”، وفي عام 2016 ترك العمل في مجال التقديم التلفزيوني، واتجه إلى تقديم برنامج آخر على موقع يوتيوب بعنوان “وذ بدر خلف”، عبر قناة “بدر خلف” (bader khalaf)، التي بلغ عدد مشتركيها حتى الآن قرابة 30 ألف مشترك. ولكن بشكل مفاجئ، قرر بدر تغيير مجال عمله في الإعلام، وقرر تأسيس عمله الخاص “بوتيك لبيع منتجات العناية بالبشرة والشعر”، في دول الخليج العربي، الأمر الذي جعله يبدأ بتنفيذ عدد من مقاطع لتقديم منتجاته بشكل أفضل.

وبدأ خلف بتنفيذ أولى خطوات خطته الترويجية، بنشر خلطات تجميل من مواد طبيعية وفعّل هاشتاغات لجذب انتباه الفتيات، منها هاشتاغ #أسرار_الرجال. واكتسب قاعدة جماهيرية.  ويحرص “كيكة” على مشاركة يومياته وتقديم نصائح للفتيات حول الجمال والعناية بالبشرة من خلال حسابه عبر تطبيق “سناب شات”، حيث يتابعه قرابة 371 ألف متابع على موقع تويتر، وأكثر من 750 ألف متابع على فيسبوك. وتحقق مقاطع الفيديو التي ينشرها “كيكة” ويظهر فيها متحدثا بصيغة الأنثى نسب مشاهدة مرتفعة.

كما يحرص دائما على نشر تغريدات مثيرة للجدل، لعل أبرزها “بشتري جزيرة وبخليها خاصه للبنات”. ونشر “كيكة” صورة في يناير الماضي، أظهرته بشكله الطبيعي وهو يرتدى “تي شيرت” و”شورت”، دون أي ملامح أنثوية، وعلق على تويتر قائلا “يوم كنت في فريق الرجال قبل سنتين.. شرايكم أحلا بالشعر القصير أو الطويل”.