باحثون عرب في الإسكندرية يفتشون عن كنوز المخطوطات المهاجرة

معرض الإسكندرية للكتاب يسلط الضوء على المخطوطات العربية ودورها في استجلاء الماضي والحفاظ على التراث، من خلال اختيار معهد المخطوطات العربية "ضيف شرف".
الأربعاء 2019/03/27
الآلاف من المخطوطات العربية اُخرجت إلى الغرب

الإسكندرية (مصر) - قال فيصل الحفيان مدير معهد المخطوطات العربية إن هناك الآلاف من المخطوطات التي خرجت من الدول العربية على مدى القرون الماضية، ممّا فرض القضية بإلحاح أن يكون هناك “يوم المخطوط العربي”، الذي يُحتفى به في أبريل من كل عام.

وأطلقت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) مبادرة “يوم المخطوط العربي” عام 2013 وتبنّاها وزراء الثقافة العرب، وتمّ الاتفاق على الرابع من أبريل من كل عام لمواكبة تاريخ قرار إنشاء معهد المخطوطات العربية.

وفي دورتها السابعة تقام الاحتفالية هذا العام على مدى يومين تحت شعار “المخطوطات المهجرة”. ويخصص اليوم الأول في 3 أبريل بالمكتبة المركزية الجديدة لجامعة القاهرة للافتتاح البروتوكولي، والاحتفاء بالوفود المشاركة من السعودية ولبنان وفلسطين وسلطنة عُمان والمغرب.

وفي اليوم التالي تنشط ندوات ونقاشات اليوم العلمي في مقر معهد البحوث والدراسات العربية بحي الدقي.

مع إطلاق دورته الخامسة عشرة يسلّط معرض الإسكندرية للكتاب، المنعقد من 25 مارس الجاري إلى 7 أبريل القادم، الضوء على المخطوطات العربية ودورها في استجلاء الماضي والحفاظ على التراث، من خلال اختيار معهد المخطوطات العربية “ضيف شرف”.

وفي مقابلة معه على هامش افتتاح معرض الإسكندرية للكتاب قال الحفيان، وهو سوري الجنسية، “هناك الآلاف من المخطوطات التي خرجت من البلاد العربية على مدى القرون الماضية، هناك الآن في مكتبة تشستر بيتي الأيرلندية الآلاف من المخطوطات، في متحف الإسكوريال في إسبانيا وفي روسيا وفنلندا والصين.. كل ما يخطر على البال من أماكن في العالم بها مخطوطات عربية خرجت أو اُخرجت بالتعبير الدقيق من البلاد العربية”.

وأضاف “نحتاج كخطوة أولى إلى جمع صور هذه المخطوطات من كل أنحاء العالم حتى تكون موجودة في البلاد العربية ومتاحة للقارئ العربي، لذلك اخترنا هذا العام شعار ‘المخطوطات المهجرة‘ والتي سنتناولها من زوايا مختلفة”.

وتابع قائلا “ستبحث الجلسات والنقاشات في: كيف حدث التهجير تاريخيا؟ وما هي الرؤية الفقهية للمسألة؟ لأن لدينا تراثا في الفقه يتكلم عن قضية الوقف، والمقصود هنا وقف الكتب (وهبها) وهي ظاهرة معروفة في تراثنا، وعندنا الرؤية القانونية التي سيتكلم فيها متخصص قانوني بشأن استرجاع هذه المخطوطات”.

وفي “يوم المخطوط العربي” يكرّم معهد المخطوطات العربية هذا العام اسم الكويتي عبدالله حمد محارب (1947-2017) المدير العام السابق لمنظمة ألكسو الذي اختير شخصية العام التراثية، كما يحتفي بالرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب التي اختيرت مؤسسة العام التراثية، ويسلط الضوء على “معجم مطبوعات التراث في المملكة العربية السعودية” الصادر في ثمانية مجلدات لمؤلفه أحمد الضبيب والذي اختير كتاب العام التراثي.

كما يصاحب فعاليات “يوم المخطوط العربي” ثلاثة معارض، الأول للوحات للمخطوطات المهجرة، والثاني لأدوات صناعة المخطوط العربي وحفظه، والثالث لإصدارات معهد المخطوطات العربية.

14