اهتمام إيطالي بإصلاح الوضع الأمني في ليبيا

طرابلس - أبدت السلطات الإيطالية اهتماما بإصلاح الوضع في ليبيا، حيث لا يزال وجود المرتزقة والقوات الأجنبية بالبلاد يقلق أبرز عواصم العالم ، ومن بينها روما التي دعت إلى خروجهم فورا.
وأكد وزير الدفاع الإيطالي لورنزو غويريني أن إصلاح القطاع الأمني في ليبيا خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار في البلاد، لافتًا إلى أن إيطاليا التزمت بالمساهمة في هذا المجال من خلال التركيز بشكل خاص على التكوين.
وقال غويريني “في ما يتعلق بالسياسة الدفاعية في ليبيا، فإن وجود مرتزقة ومسلحين أجانب أمر يثير القلق”، بحسب وكالة “آكي” الإيطالية.
وأكد في إحاطة برلمانية بشأن مشاركة إيطاليا في المهمات العسكرية الدولية، أهمية إصلاح قطاع الأمن في ليبيا.
واعتبر أنه “بعد بلوغ الهدف المنشود من الانتخابات في ليبيا سيكون من الضروري المضي قدما في إصلاح قطاع الأمن” في هذا البلد الأفريقي.
ومن جهته أشاد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو بدور دبلوماسية روما في دعم العلاقات والمشاركة في تذليل العقبات أمام تحقيق الاستقرار، لاسيما تشجيعها على التوصل إلى توافق حول القاعدة الدستورية الضرورية لتنظيم الانتخابات نهاية هذا العام.
ويرى دي مايو أن العملية الانتخابية في ليبيا يجب أن تقترن بفرض الأمن في البلاد، مذكرا بتواصل تواجد المرتزقة في ليبيا وأن المبادرات التي هدفت إلى إخراجهم تصطدم بعجز حكومة الوحدة الوطنية عن إثبات حضورها في جميع مناطق ليبيا، وفقا لوكالة “نوفا” الإيطالية.
وتسيطر تركيا على عدد من القواعد العسكرية والجوية والبحرية في الغرب الليبي، أشهرها قاعدة الوطية وقاعدة معيتيقة وقاعدة الخمس البحرية.
كما جندت أنقرة أكثر من 18 ألف مرتزق سوري، أعيد أغلبهم بعد انتهاء عقودهم، إضافة إلى 10 آلاف إرهابي من جنسيات أخرى بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية، قتل منهم 496 شخصا، حسب بيانات سابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويستمر وجود مرتزقة أنقرة في ليبيا رغم التصريحات الأممية والليبية الرافضة لوجود قوات ومرتزقة أجانب داخل البلاد، ورغم القرارات الأممية التي تقضي بحظر التسليح المفروضة على ليبيا منذ 2011، إضافة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف 23 أكتوبر الماضي.