انهيار طلبيات بوينغ يؤجج مخاوف فرض رسوم جمركية أوروبية جديدة

عيوب الجودة في طائرات 787 ديملاينر والجائحة ما زالا يقوضان جهود بوينغ لتطوير بديل للطائرة 737 ماكس.
الخميس 2020/11/12
استئناف الإنتاج بوتيرة بطيئة

سياتل - ازدادت الضغوط حول شركة الطيران الأميركية بوينغ، في ظل انهيار الطلبيات على بوينغ طراز 737 ماكس، ما عمق المخاوف من فرض أوروبا لرسوم جمركية جديدة قد تزيد من اختناق الشركة في ظل محاولاتها طي صفحة الحظر بعد حادثتي تحطم.

وأفادت بيانات من شركة بوينغ بأنها فقدت 12 طلبية شراء أخرى في أكتوبر لطائرتها الموقوف تحليقها 737 ماكس، وسلمت 13 طائرة إلى مشترين، وذلك انخفاضا من 20 طائرة جرى تسليمها في نفس الشهر قبل عام.

وللشهر الثاني على التوالي، كشفت البيانات الشهرية التي تحظى بمتابعة وثيقة، عن أن عيوب الجودة في طائرات 787 ديملاينر وجائحة فايروس كورونا ما زالا يقوضان جهود بوينغ لتطوير بديل للطائرة 737 ماكس الموقوف تحليقها، والتي كانت بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا لها.

ويبدو أن إدارة الطيران الاتحادية الأميركية من المحتمل أن ترفع بعد أسبوع حظرا متعلقا بالسلامة قائما منذ مارس، غير أن الجائحة ما زالت تضر بالطلب على الطائرات لكل من بوينغ ومنافستها الأوروبية أيرباص.

15

في المئة نسبة الرسوم الجمركية التي سيفرضها الاتحاد الأوروبي على طائرات بوينغ

وفي هذا الأسبوع ظهر قرار الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية 15 في المئة على طائرات بوينغ كتهديد جديد قد يعرقل تسليم طائرات في أوروبا.

وقالت بوينغ إن طلبيات ماكس الملغاة، بما في ذلك تلك التي غير فيها مشترون نوعا من الطائرات بطراز آخر، بلغت 448 طائرة في حين بلغت الطلبيات لجميع الطائرات في محفظة بوينغ 460.

وكانت بوينغ قد أعلنت في مايو الماضي أنّها استأنفت إنتاج طائراتها من طراز 737 ماكس الممنوعة من التحليق منذ أكثر من عام في أعقاب كارثتين جويّتين أسفرتا عن مقتل 346 شخصا.

وقالت في بيان صدر حينها من مقرّها بمدينة سياتل إنّ “برنامج 737 استأنف تجميع الطائرات بوتيرة بطيئة، منفّذا في الوقت نفسه أكثر من عشر مبادرات تهدف إلى تحسين سلامة بيئة العمل وجودة المنتجات”.

ولكن الطائرات لم تعد بعد إلى الأجواء، حيث لا يزال يتعيّن على بوينغ الحصول على موافقة سلطات الطيران المدني على تعديلات أدخلتها على الطراز وخاصة نظام تعزيز خصائص المناورة المتّهم بالتسبّب في الحادثين المميتين.

وعمقت تداعيات الوباء متاعب شركة الطيران حيث أعلنت بوينغ في أبريل عن إجراءات شاملة لخفض التكاليف في أعقاب الضربة التي لحقت بها جراء جائحة فايروس كورونا المستجد.

وقالت بوينغ إن أزمة الوباء أضرت بالطلب على طائرات وخدمات جديدة، حيث أخرت شركات الطيران شراء الطائرات وتأجلت مواعيد التسليم والصيانة الاختيارية. وأضافت أنها ستخفض إنتاج طائرات 787 من 14 إلى 10 شهريا في عام 2020 ثم تدريجيا إلى سبع طائرات شهريا بحلول عام 2022.

10