انطلاق منصة "تونس تتحرى" للتحقق من الأخبار

النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين تطلق المنصة المتخصصة في صحافة التحري في إطار مشروع مشترك مع منظمة "إيفوس".
الأربعاء 2021/06/09
اعتماد مناهج ووسائل علمية لتكريس إعلام الجودة

تونس - أعلنت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بالشراكة مع منظمة “إيفوس” عن إطلاق منصة متخصصة في تحري الأخبار الزائفة “تونس تتحرى”، باللغتين العربية والفرنسية، وذلك ضمن مشروع “دعم حرية التعبير والإعلام”.

وذكر رئيس تحرير منصة “تونس تتحرى” عربي الصامتي خلال ندوة صحافية عقدت بمقر النقابة الاثنين أن العمل على إطلاق المنصة انطلق منذ شهر يناير الماضي، وهي تتحري في الأخبار والصور والفيديوهات والتصريحات وكل يتعلق بالأخطاء الصحافية.

وسلط الضوء على ما يطبع المشهد العام التونسي في شتى مناحي الحياة من أخبار وإشاعات ومدى تأثيراتها وتداعياتها على المجتمع، بما يدعو إلى بلورة رؤية مشتركة، من شأنها تكريس إعلام الجودة الذي يحقق الارتقاء بالمضامين الإعلامية.

وستمكن المنصة الصحافيين من التحري بالاعتماد على مناهج ووسائل علمية دقيقة للتثبت من الصور وغيرها من التقنيات الصحافية، بالإضافة إلى الاستناد إلى الطرق التقليدية عبر الاتصال المباشر بالمصادر والنظر في مدى تقاطعها أو تطابقها للوصول إلى الحقيقة وإبلاغها للمتلقي.

وتطرق إلى تأثير المناخ الاجتماعي في انتشار الإشاعات والأخبار الزائفة من عدمه، وذلك قياسا بدرجة التوتر والاحتقان التي تخيم على العلاقات بين الأفراد في المجتمع الواحد، وما يتبع ذلك من خلق للخبر الزائف وانتشاره، بما يقوّض سلامة كل المؤسسات الاجتماعية، معلقا “لا يمكن بناء دولة في مجتمع تحركه الإشاعة”.

وقال النوري اللجمي رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري”الهايكا”، إن هناك من يعمل على بث الأخبار الزائفة، مستشهدا بما يروج من إشاعات في سياق الانتخابات سواء في تونس أو فرنسا وغيرها من الدول من خلال استغلال التقنيات الاتصالية المستجدة لبث أكبر عدد من الأخبار غير الصحيحة، بما يشكل خطورة كبيرة على الصورة السليمة للإعلام.

ولفت إلى أن المشهد الإعلامي لا يزال ناشئا في تونس لارتباطه بسياق الثورة واضطلاعه بدور جوهري في ظل مساحة حرية التعبير والصحافة التي أصبحت متاحة بعد المد الثوري، مؤكدا ضرورة فرض مصداقية الإعلام في تونس، بما فيها التصدي للأخبار الزائفة وما تحمله من أخطار في توجيه المواطن والرأي العام.

وأوضح اللجمي أهمية الوعي بمدى صدق أو زيف الأخبار المدونة على صفحات فيسبوك، داعيا الصحافيين إلى الحذر وعدم الاستناد إليها وتمريرها في وسائل الإعلام دون تثبت، حيث أصبحت تمثل خطرا يوميا على مصداقية الأخبار.

وأشار إلى ضرورة تطوير اختصاص التحري في الأخبار، مضيفا أنه تم توقيع اتفاقيات مع إحدى عشرة وسيلة إعلامية، على غرار وكالة تونس أفريقيا للأنباء والإذاعة الوطنية للتحري عن الأخبار الزائفة، وتنظيم دورات تدريبية في المجال لصالح الصحافيين للتمكن من برمجيات التصدي للأخبار غير الصحيحة.

18