#انزع_عمامتك هاشتاغ يفضح خطف الصدر لحرائر العراق

الناشطة رنا عبدالحليم التي عرفت بنقدها اللاذع للقيادات السياسية خصوصا التيار الصدري ترفض مغادرة العراق رغم كل ما تتعرض له من تهديدات ومضايقات.
الخميس 2020/03/05
خطف لم يرهب رنا عبدالحليم

بغداد- نشرت ناشطة عراقية تعرضت للاختطاف من قبل أنصار الصدر فيديو تتحدث فيه عن عملية الاختطاف وما تعرّضت له خلالها، وأعلنت تحديها لهم، داعية الصدر إلى نزع عمامته لأنه يسيء إليها.

وتضامن رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الناشطة والصحافية رنا عبدالحليم وجرأتها على تحدي الميليشيات المسلحة والخاطفين الذين هددوها بجميع الوسائل، وتحولت عبارتها #انزع_عمامتك إلى هاشتاغ أثار تفاعلا واسعا ودعوات إلى نشره بكثافة، وكتبت ناشطة:

وأوضحت رنا في الفيديو الذي نشرته أنها كانت في أحد المولات للتسوق، وعند خروجها من المكان أوقفت سيارة أجرة، وأثناء صعودها اقترب عناصر من حماية مقتدى الصدر إلى السائق موجهين إليه اتهامات عشوائية، عندها فهمت رنا أنها المقصودة من هذه الاتهامات فترجلت من السيارة، وأوقفت أخرى.

وقالت إن العناصر اقتربوا منها ومنعوها من الصعود إلى السيارة الثانية، أحدهم خطف حقيبة يدها، وآخر سحلها من غطاء رأسها فأوقعه أرضا، واعتدوا عليها بالضرب، ثم سرقوا منها هواتفها المحمولة.

وما كان من الناشطة إلا أن انسحبت باتجاه منزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يبعد عن مكان الحادثة حوالي 300 متر بحسب ما شرحت الناشطة في حديثها.

وأضافت رنا أنها حين وصولها باب المنزل، بدأت تصرخ بأعلى صوتها منددة، إلى أن خرج المسؤول الأمني عن حماية الصدر وسألها عن غرضها، فأجابته رنا طالبة ظهور زعيم التيار مقتدى الصدر. وتابعت أن المسؤول أوعز بعد ذلك إلى سيارة وقفت بجانبها ثم نزل منها عناصر غطوا وجهها وأجبروها على الصعود.

في السيارة، هدد أحد العناصر الناشطة بالاغتصاب، وقال لها إنه سيفضحها في وسائل الإعلام، ثم أعادوها إلى مركز حماية الصدر دون حجاب.

ووجهت رنا حديثها بعدما تعرضت له من قبل الحماية الأمنية التابعة للصدر قائلة “إذا كنت تقبل أن يُعتدى على بنات النجف من قبل عناصرك وأمام منزلك وتخلع حجاباتهن ويهددن بالاغتصاب.. فانزع عمامتك”.

وأعاد ناشطون نشر المقطع، وكتبت مغردة:

وقال آخر:

Tebhd8eVEs1ZI7h@

مجرم إيراني.. ارجع لإيران.. مكانك ليس بجانبنا. #انزع_عمامتك.

وأعلنت رنا التي عرفت بنقدها اللاذع للقيادات السياسية خصوصا التيار الصدري، وجرأتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها لن تخرج من العراق على الرغم من كل ما تتعرض له من تهديدات ومضايقات. وعلق ناشط بالقول:

وارتفعت وتيرة عمليات الاغتيال التي يتعرض لها ناشطون وإعلاميون وشخصيات معروفة في العراق، منذ انطلاق التظاهرات في البلاد مطلع شهر أكتوبر 2019 بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ويعود ذلك إلى تأييدهم لحركة الاحتجاج ضد الحكومة. وطالت الاغتبالات بشخص خاص الصخافيين والإعلاميين الذين تحدوا التهديدات وقاموا بتغطية الاحتجاجات.

19