"انتقام رباني".. شعارات المقاومة سوق إلكترونية رائجة في العراق

حملة سخرية واسعة انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق من موقف الميليشيات الإلكترونية في العراق، التي استنفرت للدفاع عن المحتجين الأميركيين من بطش السلطة.
بغداد - سخر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في العراق من استنفار الميليشيات الإلكترونية للترويج للاحتجاجات في ولاية مينيسوتا الأميركية على خلفية مقتل رجل أسود على يد رجل أمن وانتقاد ما وصفته الميليشيات بالعنف المستخدم ضد المحتجين.
وحفلت الهاشتاغات التي روجت لها “الميليشيات الولائية”، وهو وصف يطلق على الجهات التي تدين بالولاء لمرشد إيران علي خامنئي منذ يومين، بصور قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس اللذين قضيا في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في يناير الماضي.
وادعى المشاركون في الهاشتاغ أن الاحتجاجات “انتقام رباني” لمقتل سليماني والمهندس.
وانتقد العراقيون الميليشيات الإلكترونية التي لا تكف عن استخدام الدين وشعارات المقاومة للترويج لأجنداتها والضحك على عقول “البسطاء” من العراقيين.
وصمم ساخرون صورة تظهر جورج فلويد، الذي قتل أثناء عملية اعتقاله من ضابط الشرطة الأبيض ديريك شوفين، في حضن الحسين. والصورة نشرها خامنئي، بعد مقتل اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس.
وتحاول الميليشيات الإلكترونية اللعب على الوتر العاطفي للعراقيين الذين يكنون حبا واحتراما كبيرين للحسين وآل البيت.
وكانت إيران نصبت نفسها منذ سنوات وصية على حب آل البيت وربطته بالولاء لها.
من جانب آخر، قامت قنوات تابعة لميليشيات وأحزاب موالية لإيران بتغطية الأحداث التي تشهدها ولاية مينيسوتا الأميركية.
وتفاعلت قنوات إعلامية ومواقع إخبارية تابعة مع الاحتجاجات وخصصت ساعات من تغطيتها لما يجري من أحداث.
وكتب إعلامي عراقي:
وكانت الميليشيات الإلكترونية قد كالت كل أنواع التهم غير الأخلاقية للمحتجين العراقيين، نساء ورجالا، وتعرضت أم الشهيد مهند القيسي لحملة تشويه على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بعد تحميل الزعيم الصدري مقتدى الصدر مسؤولية مقتل ابنها الطالب.
وسخر مغرد:
muhammadalshal3@
#غرد_كأنك_في_أميركا #عاجل. السيد جان فيليب يوجه أصحاب القبعات رعاة البقر للنزول إلى ساحة واشنطن والعمل على حفظ السلمية وإخلائها من المندسين لكن في المقابل المتظاهرين في ساحة واشنطن هتفوا بصوت واحد: جان فيليب آوت ألون نوت تو رايد ذي ويف.. هذا الشعب وحده طلع لا يركب الموجة.
وقصد مغرد بـ”شخصية جان فيليب” مقتدى الصدر الذي كان هدفا للمحتجين.
كما انتقد ناشطون ومغردون عراقيون “الازدواجية” التي تتعامل بها هذه الجهات مع الأحداث في العراق، عندما كانت تصف المحتجين المطالبين بحقوقهم بأنهم “عملاء السفارة الأميركية” أو يتبعون “عصابات الجوكر”.
وسخر الإعلامي أحمد البشير:
وقال الإعلامي شاهو القرة داغي:
وأضاف:
ويرى آخرون أن الميليشيات الموالية لإيران تحاول التغطية على “جرائمها” ضد المحتجين واستغلال الأحداث في الولايات المتحدة لتبرير ما جرى من أعمال قتل ضد المتظاهرين في العراق.
وانتقد مغرد:
كما اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بعض النكات، حيث كتب مغردون أن السفارة العراقية في الولايات المتحدة تدعو الحكومة الأميركية إلى عدم استخدام القوة المميتة.