انتقاد فلسطيني لدور نقابة الصحافيين المتواضع في حماية الحريات

غزة – هاجمت كتلة الصحافي الفلسطيني بيان نقابة الصحافيين الفلسطينيين الذي انتقدت فيه وكالة الإعلام الفلسطينية “شهاب” واتهمتها بمخالفة المعايير الصحافية والتحريض على الكراهية.
واعتبرت كتلة الصحافي في بيان موقف النقابة “معيبا تصطف فيه الجهة التي يفترض أن تدافع عن الصحافيين إلى جانب أجهزة أمنية، دون مراعاة قواعد العمل النقابي”.
ووجهت نقابة الصحافيين الفلسطينيين انتقادا لوكالة شهاب للأنباء بناء على مجموعة من الشكاوى التي وصلتها بخصوص السياسة التحريرية للوكالة في ما يخص بعض الأخبار والتقارير، التي تحض على الكراهية وتمس بالسلم الأهلي والنسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني.
وذكرت النقابة في بيان صحافي صادر عنها أن تقارير عديدة لوكالة شهاب لم تراع شروط الإفادة الإخبارية ولا النزاهة المهنية، وكان آخر تلك التقارير ما عرضته الوكالة من اتهامات غير مبنية على أي أسس صحافية، حملت منسوبا مرتفعا من التشويه والتجريح ونسج الروايات دون أي أساس، مما يعرض حياة البعض للخطر إلى حد التهديد بالقتل، وهو ما يخالف كافة الأعراف الأخلاقية والمهنية والوطنية.
وكانت إدارة موقع فيسبوك قد حذفت في يوليو الماضي صفحة وكالة شهاب، إحدى أكبر الصفحات الإخبارية الفلسطينية.
وقالت الوكالة إن شركة فيسبوك اعتادت طوال السنوات الماضية على تنفيذ إجراءاتها التعسفية بحق المحتوى الفلسطيني دون سابق إنذار أو تواصل، مشيرة إلى أنها تواصلت مع الشركة في مايو الماضي من قبل وحدة خاصة شكلتها فيسبوك، للتفاعل مع منتجي الأخبار في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أنها التزمت تماما بمعايير مجتمع فيسبوك طوال الأشهر الماضية، وتعاطت بشكل إيجابي مع كل إرشادات فريق فيسبوك لشراكات الأخبار في الشرق الأوسط، منذ بدء التواصل معه، معربة عن استنكارها لإقدام شركة فيسبوك على حجب صفحتها الإخبارية، والتي تتابع من قبل 7.5 مليون شخص من مختلف دول العالم.
ونظرا لكون فيسبوك المنصّة الأكثر شعبيّة وانتشارا بين الفلسطينيين، فإنّ قراراتها في ما يتعلّق بإدارة المحتوى تستطيع أن تؤثّر بشكل هائل على قدرة الفلسطينيين على نقل روايتهم إلى العالم.
ومنذ أكثر من أربع سنوات يحاول الناشطون الفلسطينيون التحايل على خوارزميات فيسبوك، من خلال نشر الكلمات التي تعتبرها إدارة الموقع مخالفة لسياسات النشر منقوصة الحروف أو تتضمن حروفا باللغة الإنجليزية، لكن يبدو أن هذه الحيلة لم تجد نفعا.
لكن نقابة الصحافيين الفلسطينيين ترى أن وكالة شهاب قامت بدور سلبي وحرضت بين أطياف الشعب الفلسطيني، وأشارت في البيان إلى أن هناك مواقع ومنصات إعلامية حزبية تساهم في تعزيز الانقسام وتوقع ضرر كبير في المجتمع الفلسطيني لا يخدم سوى الاحتلال.
وأكدت النقابة حرصها على حرية التعبير مع ضرورة الالتزام بأدبيات المهنة، وهو ما لم تقم به شهاب.
ودعت النقابة الوسط الصحافي إلى ضرورة الالتزام بأخلاق وأدبيات المهنة، وقالت إن دور النقابة الدفاع عن حريات وحقوق الصحافيين، مثلما دورها أيضا أخذ الإجراءات الكفيلة بحماية المجتمع من أي حالة عبث مجتمعي ووطني باسم الصحافة.