اليونان ومصر تراهنان على تدخل أميركي "أكثر حزما" شرق المتوسط مع إدارة بايدن

لا يعرف بعد كيف ستنهي المعضلة الأميركية وسط مخاوف من حدوث أزمة في حال تمسك ترامب بموقفه.
الخميس 2020/11/12
2

أثينا – قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الأربعاء إن اليونان ومصر تتطلعان إلى تدخل أميركي أكثر حزما في شرق المتوسط خلال ولاية الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.

واتسم تعاطي إدارة دونالد درامب مع أزمة شرق المتوسط بالتردد، وهو ما تعتبره أثينا والقاهرة أحد الأسباب في تعنت تركيا واستمرار استفزازاتها في المنطقة.

وقال ميتسوتاكيس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أثينا “ستتعامل كل من اليونان ومصر بإيجابية مع دور أكثر حزما للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشرق المتوسط”.

وأبرمت القاهرة وأثينا اتفاقا لترسيم الحدود البحرية في أغسطس الماضي يمنحهما حقوقا في الموارد الطبيعية بالبحر المتوسط. وقال ميتسوتاكيس إن الاتفاق أظهر أن الدول التي تحترم القانون الدولي وتحافظ على العلاقات الطيبة مع دول الجوار يمكنها تحقيق نتائج لصالح شعبها. وقال إن كلا من اليونان ومصر ترغبان في توسيع الاتفاق.

وبدوره أعلن الرئيس المصري خلال المؤتمر الصحافي لقد “توافقنا على مواصلة التضامن في ما بيننا إلى جانب كافة البلدان الصديقة من أجل التصدي لكل ما من شأنه تهديد الاستقرار والأمن الإقليمي، وبما يحول دون السماح لأي طرف بفرض مواقفه العدائية، وعلى نحو يحافظ على متطلبات أمننا القومي من ناحية ويسمح بالاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة من ناحية أخرى”.

وأوضح أن التحركات الدبلوماسية تخلق السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن مصر تعتبر حليفا كبيرا لأوروبا، وعلى الصعيد الأفريقي أيضا. وأضاف “لدينا أهداف استراتيجية مشتركة والبلدان، مصر واليونان، سيكونان أكثر جاذبية في المستقبل”.

وترى تركيا التي وقعت في خلاف مع اليونان بشأن مزاعم تداخل مناطق مصادر الطاقة في البحر المتوسط أن الاتفاق اليوناني المصري ينتهك الجرف القاري الخاص بها.

ويتداخل الاتفاق أيضا مع المناطق البحرية التي اتفقت عليها تركيا مع حكومة الوفاق الليبية العام الماضي، وهو الاتفاق الذي تشدد اليونان على أنه غير قانوني، باعتباره جرى مع طرف ليبي مشكوك في شرعيته ولا يحظى بإجماع داخلي.

وتصاعدت التوترات بين الدولتين الحليفتين في حلف شمال الأطلسي في أعقاب الاتفاق بعد أن أرسلت تركيا سفينة المسح الزلزالي أوروتش رئيس إلى المنطقة المتنازع عليها بالبحر المتوسط.

وسحبت أنقرة السفينة في سبتمبر الماضي بعد ضغوط دولية، لكنها عادت وأرسلتها مجددا إلى المنطقة.

وقالت اليونان في وقت سابق الأربعاء إن المذكرة البحرية التركية الجديدة بشأن مزاولة أنشطة مسح زلزالي في الفترة من 11 إلى 23 نوفمبر استفزازية، وحثت أنقرة على التراجع عنها فورا.

ويعمل بايدن على تمهيد الطريق أمام إدارته الجديدة الأربعاء فيما يضغط الرئيس دونالد ترامب بإقامة دعاوى قضائية للطعن في نتائج انتخابات الثالث من نوفمبر في إطار مسعاه للتمسك بالسلطة. ولا يعرف بعد كيف ستنهي المعضلة الأميركية وسط مخاوف من حدوث أزمة في حال تمسك ترامب بموقفه.

2