اليوروبا ليغ طوق نجاة للأندية الإنجليزية

لندن - تخوض أندية مانشستر يونايتد وأرسنال وتوتنهام الإنجليزية مبارياتها في ذهاب دور الـ32 ضمن مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الخميس على ملاعب محايدة، وذلك على خلفية قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” بنقل العديد من المباريات جراء تداعيات فايروس كورونا ما أدى إلى تعالي الأصوات المعارضة لما يحصل.
وكان “يويفا” قرر في وقت سابق نقل مباراة الذهاب بين سوسييداد وضيفه “الشياطين الحمر” إلى ملعب محايد وتحديدا “أليانز ستاديوم” الخاص بنادي يوفنتوس الإيطالي في مدينة تورينو، وليس في سان سيباستيان بسبب منع الضيوف القادمين من إنجلترا دخول إسبانيا.
وكان يونايتد تأهل في الموسم الماضي للمربع الذهبي من المسابقة الأوروبية (خسر أمام إشبيلية 1-2) التي أقيمت منافستها في ألمانيا وفق نظام خروج المغلوب بعد مباراة واحدة، وذلك بعد استئناف المباريات إثر توقف قسري بسبب جائحة كورونا.
ويجد نظير أوليبا، مدرب يونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير أنه من الأفضل العودة لاعتماد نظام خروج المغلوب من مباراة واحدة بهدف تخفيف عبء المباريات على فريقه الذي ما زال يحارب على 3 جبهات هذا الموسم (الدوري والكأس المحليان ويوروبا ليغ).
طريق الفوز
ففي حال تأهل يونايتد لنهائيي يوروبا ليغ وكأس إنجلترا، سيكون أمامه تحدي خوض 26 مباراة قبل نهاية الموسم الحالي، ما يعني أنه سيلعب على الأقل مرتين في الأسبوع حتى نهاية شهر مايو المقبل. ويدرك سولسكاير أهمية العودة إلى سكة الانتصارات بالنسبة إلى فريقه الذي يهدر النقاط في الدوري، حيث تعادل في مباراتيه الأخيرتين أمام مضيفه وست بروميتش وصيف متذيل الترتيب 1-1، وقبلها على أرضه أمام إيفرتون 3-3.
ويشكّل سوسييداد حجر عثرة في طريق يونايتد، فهو أحد الأندية التي تعتمد على عنصر الشباب بدعم من المخضرمين أمثال اللاعب الدولي السابق الإسباني دافيد سيلفا والذي يعرف جيدا الكرة الإنجليزية لكونه ارتدى قميص “الجار” اللدود سيتي لفترة 10 أعوام.
في حال تأهل يونايتد لنهائيي يوروبا ليغ وكأس إنجلترا، سيكون أمامه تحدي خوض 26 مباراة قبل نهاية الموسم الحالي
ومن بين الأسماء البارزة في صفوف النادي الإسباني، المهاجم السويدي ألكسندر إيساك الذي هز الشباك 6 مرات في مبارياته الخمس الأخيرة في “لا ليغا”، فيما يعتبر الإسباني الدولي ميكيل أويارسابال آخر المواهب الرائعة المتخرجة من أكاديمية الشبان، على أمل أن يسير على خطى مواطنه تشابي ألونسو والمهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان.
وبعد بداية شهدت احتلاله لمراكز المقدمة في الدوري المحلي، تراجع سوسييداد إلى المركز الخامس، حيث يراهن في الوقت الحالي على الفوز بمسابقة “يوروبا ليغ” كأفضل ورقة له لحجز مكان له في المسابقة القارية الأعرق وهي دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
إصرار على التعويض
على غرار سوسييداد، يبدو أرسنال أكثر إصرارا للعودة إلى خوض غمار المسابقة العريقة. وكان “يويفا” قرر أيضا نقل مباراتي الذهاب والإياب بين أرسنال وبنفيكا إلى ملعبين محايدين، على أن يقام لقاء الخميس في العاصمة الإيطالية روما، ومباراة الإياب التي كانت مقررة أصلا على ملعب الإمارات في لندن إلى اليونان.
بعد 19 سنة متتالية من المشاركة في دوري الأبطال بين 1998 وموسم 2016-2017، أمضى فريق “المدفعجية” مواسمه الأربعة الأخيرة في مسابقة يوروبا ليغ، مع تداعيات مالية خطيرة جدا.
ويقف أمام رغبة العودة إلى دوري الأبطال لرجال المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، الواقع الأليم الذي يشير إلى احتلال أرسنال للمركز العاشر هذا الموسم في البريميرليغ.
ولا يختلف مصير توتنهام هوتسبر عن مواطنه كثيرا، فطريق العودة إلى دوري الأبطال يمر، ربما، بالفوز بيوروبا ليغ على أمل أن يتمكن رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من التخلص من منافسه النمساوي فولفسبيرغ.
ومثل ما حصل مع يونايتد وأرسنال، تم نقل مباراة الذهاب من ملعب فولفسبيرغ إلى ملعب بوشكاش أرينا في بودابست بسبب التدابير المتخذة من حكومة فيينا للحدّ من تفشي فايروس كورونا.
ويمر توتنهام بفترة صعبة إثر سلسلة من النتائج السيئة، حيث خسر في خمس من مبارياته الست الأخيرة، ما ضاعف الضغوط على مدربه مورينيو الفائز بمسابقة يوروبا ليغ مرتين في السابق مع يونايتد وبورتو البرتغالي.
وينتقل وصيف الدوري الإيطالي ميلان ونجمه المخضرم السويدي زلاتان إبرهيموفيتش إلى صربيا لمواجهة منافسهما النجم الأحمر ببلغراد، في حين يخوض أياكس أمستردام الهولندي رحلة محفوفة بالمخاطر أمام متصدر الدوري الفرنسي ليل.