اليمين المتطرف يسعى إلى تعزيز المكاسب في المجر

بودابست – أدلى، الأحد، حوالي 8 مليون ناخب في المجر بأصواتهم في الانتخابات المحلية، لاختيار من يشغل مناصب العمد وأعضاء المجالس المحلية في أكثر من 3000 منطقة.

وتعرف العاصمة المجرية خلال هذه الانتخابات منافسة محتدمة، حيث أظهرت الاستطلاعات تقارب التأييد لعمدة بودابست استيفان تارلوس الذي ينتمى إلى حزب فيديس الحاكم والمحافظ ومرشح المعارضة جابور كاراسوني.

ويتربع استيفان تارلوس على عرش بلدية العاصمة منذ 10 سنوات، وهو ما جعل العاصمة أبرز الأهداف لمعارضة المجرية لمزاحمة حزب فيديس المتطرف.

ويتوقع محللون أن تكون المنافسة شرسة في العديد من المدن الأخرى التي يسيطر حزب فيديس على بلدياتها مثل مدن ميشكولتس وبيتش وزومباثلي، وكذلك في معظم بلديات بودابست البالغة 23.

وتأمل أحزاب المعارضة من خلال طرح مرشح مشترك أن تتمكن من اختراق هيمنة حزب فيديس على المدن الأكبر. وقد أثارت فضيحة جنسية متعلقة بعمدة مدينة جيور زسولت بوركاي غضبا داخل الحزب، الذي يترأسه رئيس الوزراء فيكتور أوربان. ويخشى قادة الحزب من أن تضر الفضيحة بفرص مرشحي الحزب في أنحاء البلاد.

وسعى قادة فيديس المسيحي المحافظ، الذي يروج لقيم الأسرة، إلى التقليل من حجم هذه الفضيحة، لكن المحللين يرون أن تأثيرها على الناخب لا يزال غير واضح.

وتظاهر نحو ألف شخص ضد فيديس، السبت، إذ حث سياسيون معارضون من مختلف الأحزاب الجماهير على التصويت ضد رئيس بلديتها. ونتج عن هذه الفضيحة تعزز آمال المعارضة في الإطاحة بحزب فيديس وبأوربان في الانتخابات المقبلة. ومنذ وصول زعيم الحزب أوربان إلى الحكم عام 2010، أجرى رئيس الوزراء اليميني المتطرف إصلاحات شاملة على قوانين الانتخابات، ما جعل من الصعب على أحزاب المعارضة منافسة حزبه بشكل فردي.

ويرى منتقدو أوربان أن التشريعات والإصلاحات، التي دفع بها منذ وصوله إلى السلطة، قد أرغمت مؤسسات ديمقراطية على عيش حالة من الوهن على غرار الإعلام والقضاء في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.

ويرى متابعون أن هذه الانتخابات تمثل اختبارا لاستراتيجية التعاون والتحالف الجديدة للمعارضة، والتي يمكن أن توفر وسيلة لتحدي أوربان في الانتخابات العامة المقبلة عام 2022.