اليمين الألماني المتشدد يرفض خطة أوروبية لمواجهة التضليل الإعلامي

حزب البديل من أجل ألمانيا يناشد الحكومة الألمانية برفض خطة عمل الاتحاد الأوروبي في مواجهة التضليل الإعلامي.
الخميس 2020/03/12
التلاعب بالناخبين تحت المجهر الأوروبي

برلين - أعلن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المعارض “إيه.أف.دي” أنه يرى أن خطة عمل الاتحاد الأوروبي في مواجهة التضليل الإعلامي تعد أمرا خطيرا.

وناشد الحزب الثلاثاء في مذكرة، الحكومة الألمانية رفض هذه الخطة، وأوضح أن الكتلة البرلمانية للحزب تعتزم عرض وثيقة للنقاش هذا الأسبوع في البرلمان الألماني “بوندستاج”.

وجاء في مذكرة الحزب أيضا ”يمكن ببساطة استبعاد أن يكون هناك أيّ جهة يمكنها أن تفحص أخبارا على نطاق واسع بشكل مستقل للتحقق مما إذا كانت الأخبار سليمة أو خاطئة”.

وقال النائب بحزب البديل توماس إرهون الثلاثاء في العاصمة برلين إنه بدلا من ذلك ستعمل خطة العمل، التي عرضتها المفوضية الأوروبية في نهاية عام 2018، على بتر حرية الرأي “والتحكم في النقاش”.

وأضاف أن أغلب المواطنين قادرون بشكل جيد جدا على أن يعرفوا بأنفسهم محاولات التلاعب مثل نشر “أخبار مزيفة” أو معرفة الحسابات المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي التي لا يكون وراءها أشخاص عاديون.

وبحسب نائبة حزب البديل يوانا كوتار، ترفض الكتلة البرلمانية لحزبها أيضا المسودة المقترحة من الائتلاف الحاكم في ألمانيا لسن قانون من أجل مكافحة التطرف اليميني وجرائم الكراهية والتي من المتوقع التشاور بشأنها، الخميس 12 مارس الجاري.

يشار إلى أن خطة العمل الخاصة بالاتحاد الأوروبي تهدف إلى منع التلاعب بالناخبين ومنع التأثير الأجنبي على مسار أيّ انتخابات من خلال نشر “أخبار مزيفة”.

ويخشى السياسيون في الاتحاد الأوروبي كما في ألمانيا، من مخاطر التضليل وانعكاسها على الكراهية التي تسببت في اعتداءات عديدة ضد سياسيين إضافة إلى هجمات متفرقة في البلاد.

وحذر الرئيس الألماني فرانك والتر شتاينماير، الثلاثاء، من انتشار العنف والكراهية في بلاده.

وقال شتاينماير، في كلمته ببلدية زويكاو، “يجب أن نكون أصحاب أخلاق وعقل، فلولا هذين الأمرين، لا يمكن استمرار الديمقراطية”.

وأضاف “توجد مشكلة كبيرة في ألمانيا تتمثل في انتشار الكراهية والعنف، لكنها لا تنعكس بشكل كامل على نسب الجرائم، والأحداث الأخيرة تظهر ذلك وتدعونا إلى الحذر”.

وأشار شتاينماير، إلى أن عمليات المداهمة التي نفذتها قوات الأمن الألماني كشفت عن شبكة علاقات لمنظمة “ثوار جيمنيتز” اليمينية المتطرفة.

ولفت إلى أن السياسيين، والإداريين المحليين هم عرضة لهجمات العنف والكراهية.

وشدد شتاينماير، على ضرورة تضامن الشعب الألماني وإعلاء صوته في مواجهة الكراهية والعنف، وعدم التصرف بلا مبالاة وكأن الأمر لا يعنيه.

18