الولايات المتحدة تتعقب دواعش الصومال

حركة الشباب تعد أكثر التنظيمات الجهادية نفوذا في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي.
الخميس 2020/07/23
جيش صومالي متعثر رغم الدعم الأميركي

مقديشو – شنت الولايات المتحدة الأربعاء ضربة جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال الذي هاجم مؤخرا الجيش الصومالي، ما أسفر عن مقتل سبعة جهاديين.

وأكدت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) في بيان أنه عند شن الضربة على مقربة من مرفأ بوساسو على خليج عدن، كان عسكريون أميركيون “موجودين في المنطقة لتقديم المشورة للقوات الصومالية وشركائها ومساعدتها”.

وأدت الضربة إلى مقتل سبعة جهاديين وفق أفريكوم، التي أضافت أن أي مدني لم يقتل أو يصب في هذا الهجوم.

وينشط تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يعد حضوره ضئيلا بالمقارنة مع تنظيم الشباب المتطرف المرتبط بتنظيم القاعدة، في منطقة بونتلاند في شمال الصومال، حيث أقام مقاتلوه معسكرات ومخازن أسلحة يتزودون بها خصوصا انطلاقا من اليمن المجاور.

وتعد حركة الشباب أكثر التنظيمات الجهادية نفوذا في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي.

وأعلن التنظيم مبايعته للقاعدة بعد اندماجه به رسميا منذ عام 2012، إلا أن عددا قليلا من مقاتلي الشباب، نحو 200، انشقوا عن التنظيم وانضموا إلى الدولة الإسلامية.

وفجّر مقتل قيادي أجنبي من حركة الشباب على يد مقاتلين محليين بالحركة، مواجهات عنيفة بين عناصرها المسلحة جنوبي البلاد في وقت سابق، ما أخرج للعلن خلاف الولاءات والانقسامات بين مقاتلي الحركة بشأن الاستراتيجية التي يتعين اتباعها ما بين الاستمرار في الولاء لتنظيم القاعدة أو مبايعة تنظيم داعش.

وحول أسباب المواجهات قال أحد الأعيان مفضلا عدم ذكر هويته، إن “المواجهات اندلعت عقب اغتيال قيادي أجنبي يدعى أبويونس المصري، وهو مصري الجنسية، من قبل عناصر في الحركة بتهمة انشقاقه وانضمامه إلى تنظيم داعش”.

وآخر عملية شنتها القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا ضد تنظيم الدولة الإسلامية تعود إلى أكتوبر 2019.

وينشر الجيش الأميركي في أفريقيا نحو 7000 من جنود القوات الخاصة الذين يقومون بعمليات مشتركة مع الجيوش الوطنية ضد الجهاديين ولاسيّما في الصومال.

ويقدم الجيش الأميركي كذلك معلومات استخباراتية عن تحركات الجهاديين فضلا عن تزويد الطائرات الحربية بالوقود في الجو.

5