الهلال السعودي يتحدّى بوهانغ على لقب الزعامة الآسيوية

لقب رابع قياسي يشعل الصراع بين جارديم وكيم جي-دونغ.
الثلاثاء 2021/11/23
هذه لحظة تاريخية

سيكون الصراع على أشده بين الهلال السعودي وبوهانغ ستيلرز الكوري مساء الثلاثاء على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، في نهائي دوري أبطال آسيا 2021. ويطمح الزعيم للانفراد بلقب الأكثر تتويجا بالكأس الآسيوية، بعدما حقق البطولة 3 مرات، بالتساوي مع منافسه الكوري.

الرياض - يلتقي الهلال السعودي وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي على ملعب الملك فهد في الرياض الثلاثاء، في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وكلاهما يتطلع إلى دخول التاريخ من خلال إحراز لقب رابع قياسي في المسابقة القارية.

وتبدو القوة الهجومية للفريقين في البطولة القارية متقاربة بعض الشيء، فقد سجل الهلال منذ بداية دور المجموعات حتى نصف النهائي 18 هدفا، بينما سجل بوهانغ ستيلرز 14 هدفا.

ويتصدر هدافي الهلال الفرنسي بافيتيمبي غوميز (6 أهداف) وفي الجانب المقابل سجل سانغ هيوب ليم (4 أهداف)، في حين يعتلي صناع الأهداف في الهلال الظهير الأيمن محمد البريك (4) وفي بوهاغن، جو يونغ جون من بوهانغ (3).

وتوّج العملاق السعودي باللقب القاري ثلاث مرات أعوام 1991 و2000 و2019 في حين نال الفريق الكوري هذا الشرف أعوام 1997 و1998 و2009، علما بأن الفائز بينهما سيشارك في كأس العالم للأندية التي تقام في الإمارات مطلع العام المقبل.

وتخطّى كل من الفريقين منافسا محليا في نصف النهائي، حيث تفوّق الهلال على غريمه التقليدي في العاصمة النصر 2-1، في حين جرّد بوهانغ مواطنه أولسان هيونداي من اللقب بالفوز عليه 5-4 بركلات الترجيح.

حالة مثالية

مدرب بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي كيم جي-دونغ أكد أن فريقه لن يتأثر بالأجواء التي تميل لصالح أصحاب الأرض
مدرب بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي كيم جي-دونغ أكد أن فريقه لن يتأثر بالأجواء التي تميل لصالح أصحاب الأرض

يعيش الهلال الذي لم يخسر أي مباراة هذا الموسم، حالة مثالية من الاستقرار على كافة الأصعدة، كما أن جميع لاعبيه الأساسيين يعتبرون حاليا في جاهزية عالية جدا، لاسيما الدوليين منهم الذين ساهموا في تصدر الأخضر السعودي لمجموعته في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم.

وما يعزّز من حظوظ الهلال للظفر باللقب، عودة لاعبيه المصابين الذين يشكلون ثقلا في تركيبته خصوصا ياسر الشهراني والكوري جانغ هيون-سو وقبلهم المالي موسى ماريغا.

وقال مهاجم الهلال الفرنسي بافيتيمبي غوميز، صاحب 6 أهداف في النسخة الحالية، في تصريحات إعلامية “لقد فزت بالكثير من الألقاب، وأحرزت الكثير من الأهداف، لكن الفوز بلقب دوري أبطال آسيا يبقى الأهم.. هذا أفضل لقب أفوز به، وأفضل لحظة خلال مسيرتي المهنية”.

وأضاف “لدينا خبرة كبيرة، لأن الكثير من اللاعبين يخوضون المباراة النهائية مع الفريق للمرة الثالثة. هذا أمر في غاية الأهمية، لأن الأمور تكون مختلفة إذا كانوا يلعبون النهائي للمرة الأولى، لكن هذا لا يعني أننا سنتعامل مع المباراة باستخفاف، ستكون المواجهة صعبة جدا.. ونحن نحترم الفريق الكوري كثيرا، لأن وجوده في المباراة النهائية دليل على أنه جدير بذلك”. أما بوهانغ فرغم مركزه المتأخر في الدوري الكوري، إلا أنه يُعدّ من الأندية القوية في آسيا، وما وصوله إلى المحطة النهائية إلا تأكيد على ذلك. لكن مهمته لن تكون سهلة أمام فريق يلعب على أرضه وبين جماهيره حيث سيتابع المباراة حوالي 68 ألف متفرج.

وأكد مدرب الفريق الكوري كيم جي-دونغ أن فريقه لن يتأثر بالأجواء التي تميل لصالح أصحاب الأرض، وقال “سوف نرتدي قميص النادي بفخر، وسنتعامل مع الجماهير الحاضرة في الملعب على أنها جماهيرنا، وسوف نستمتع بخوض النهائي”. وأضاف كيم “هذه المرة الأولى نعود فيها إلى البطولة منذ عام 2016، وجماهيرنا متعطّشة لمشاهدتنا نلعب ونجحنا في تجاوز بعض التحديات الصعبة من أجل بلوغ النهائي، ونريد وضع لمسة أخيرة لتقديم هدية كبيرة لجماهيرنا”. يذكر أن كيم كان أحد أفراد فريقه عندما توج باللقب عام 2009.

سحب البساط

تطرّق لاعب بوهانغ الأسترالي ألكسندر غرانت إلى خوض المباراة أمام جمهور سيكون بالكامل داعما للهلال بقوله “سنحاول احتواء هذا الأمر. إذا نجحنا في سحب البساط من تحت أقدامهم ستكون التجربة رائعة. أتطلع قدما لخوض المباراة واللعب أمام مدرجات ممتلئة، لاسيما مع الإجراءات التي رافقت المباريات في العامين الأخيرين بسبب كوفيد – 19”.

ولم يكن وصول الهلال إلى النهائي سهلا، بل اعترضت طريقه بعض العقبات، ففي دور المجموعات تأهل كأفضل ثلاثة ثواني في المجموعات الخمس، حيث حل وصيفا في المجموعة الأولى التي استضافها في الرياض.

وفي ثمن النهائي تجاوز استقلال طهران الإيراني 2-0، قبل أن يتخطى بيرسيبوليس الإيراني في ربع النهائي 3-0، وفي نصف النهائي اصطدم بجاره النصر وتغلب عليه 2-1.

وجاء تأهل بوهانغ مماثلا لمضيفه، إذ تخطى دور المجموعات كأفضل ثلاثة ثواني في المجموعات الخمس لشرق القارة. في ثمن النهائي تجاوز سيريزو أوساكا الياباني 1-0، وفي ربع النهائي اكتسح ناغويا غرامبوس الياباني 3-0، وفي نصف النهائي تخطى مواطنه أولسان هيونداي بركلات الترجيح. ويمتلك الهلال نخبة من النجوم الدوليين، أمثال محمد البريك وسلمان الفرج وسالم الدوسري ومحمد كنو وصالح الشهري وناصر الدوسري إلى جانب غوميز والبرازيلي ماتيوس بيريرا، بينما يبرز في صفوف بوهانغ، مين كوانغ جيون، وشين جين هو وليم سانغ هيوب وسونغمو لي إلى جانب الأسترالي ألكسندر غرانت والكولومبي مانويل بالاسيوس.

ومن واقع المباريات الماضية التي قادها جارديم محليا وآسيويا وضح على خطة البرتغالي الضغط العالي في مناطق الخصم وتضييق المساحات والاعتماد على محور دفاعي بمهام دفاعية كاملة وبقوة بدنية جيدة لافتكاك الكرة، ولاعب محور آخر بلياقة بدنية عالية تُمكّنه من تأدية الأدوار الدفاعية والهجومية بذات المستوى. وتنفيذ هذه المهام قد يحدّ من خطورة الفريق الكوري وما يمتاز به الفريق من سرعة ارتداد.

ومن المتوقع أن يحل المفرج بديلا لعلي البليهي “الموقوف” بجانب الكوري الجنوبي جانغ هيون سون، مع الاعتماد على الظهيرين ناصر الدوسري ومحمد البريك، وثبات محمد كنو في المحور الدفاعي مع إعطاء الحرية المطلقة لسلمان الفرج بالتحرك هجوما والعودة إلى مساندة كنو.

ومن المؤكد أن يوعز جارديم لموسى ماريغا وغوميز بالدفاع في الكرات الثابتة لتميزهما بقطع الكرات وشاهدنا ذلك في مباريات الدوري وآسيا حيث يقومان بذات الدور، خاصة ماريغا الذي يمتاز بالسرعة إضافة إلى القوة البدنية، ويعد أحد أبرز الخيارات الفنية التي يعول عليها البرتغالي جارديم في النهائي الآسيوي.

18