النمسا تراهن على موهبة سابيتسر

أمستردام- لايبزيغ يعشقه، ليفربول وتوتنهام يغازلانه، في حين يستفيد منتخبه الوطني النمسا من موهبته. إنه مارسيل سابيتسر الذي تألق في مباراة فريقه الافتتاحية ضد مقدونيا الشمالية وساهم بالفوز 3-1، لكن الاختبار الحقيقي له سيكون في مواجهة هولندا.
وبلغ هذا اللاعب من العمر 27 عاما والذي حوّله مدربه في لايبزيغ يوليان ناغلسمان من مهاجم إلى لاعب وسط، مرحلة النضوج. عقده مع لايبزيغ ينتهي في يونيو 2022 وعيون كشافي أبرز الأندية الأوروبية مسلّطة عليه.
لكن في الوقت الحالي، ينصبّ تركيزه على منتخب بلاده الذي يطلق عليه لقب “داس تيم”.
وكان سابيتسر أفضل لاعب في صفوف فريقه خلال المباراة الافتتاحية ضد المنافس الأسهل في المجموعة وكان صاحب التمريرة الحاسمة والرائعة التي جاء منها الهدف الأول بواسطة لاعب آخر من الدوري الألماني هو شتيفان لاينر من بوروسيا مونشنغلادباخ (20 من أصل 26 لاعبا ضمن تشكيلة النمسا يلعبون في الدوري الألماني).
وبعد الهدف الأولى بدقائق قليلة، قام سابيتسر مرة جديدة بتمريرة ولا أروع لكن زميله ساشا كالايدجيتش أهدر فرصة إضافة الهدف الثاني بعد انفراده بالحارس المقدوني الشمالي. يعتبر سابيتسر لاعبا محوريا نجح ناغلسمان في صقل موهبته، فجعل منه لاعبا ديناميكيا يتمتع بالانضباط.
ويلخّص سابيتسر دوره في صفوف ناديه ومنتخب بلاده بقوله للصحافيين المحليين الذين دأبوا على رؤيته في مركز متقدم في صفوف المنتخب الوطني “منذ عام ونصف العام ألعب في مركز اللاعب رقم 6 أو 8 (لاعب وسط دفاعي)، وبالتالي من الطبيعي أن أجد نفسي في هذه الوضعية”.
وتابع “كانت عملية تدريجية، مع مرور كل موسم، أتراجع قليلا إلى الوراء. لقد راقبت كثيرا لمعرفة مبادىء مركز الرقم 6 وأعتقد بصراحة بأني طورت مستواي في هذا المركز”.
وصل إلى رابيد فيينا بعمر الحادية والعشرين عام 2015، لكنه نما في صفوف لايبزيغ حيث سجل 52 هدفا في مختلف المسابقات في 227 مباراة. ساهم في صعود فريقه لايبزيغ إلى الدرجة الأولى في البوندسليغا قبل أن يصبح ركيزة في صفوفه وساهم في حلوله وصيفا في أوّل موسم له في دوري النخبة الألماني، ثم بلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعدها بأربع سنوات.