الناتو يحذر من انقسام الحلفاء جراء الخلافات الفرنسية - الأميركية

شراكة “أوكوس” الاستراتيجية يثير غضب فرنسا.
الجمعة 2021/10/08
ينس ستولتنبرغ يبحث عن حلول لكبح غصب فرنسا

بروكسل - دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس إلى ضرورة ألا يسبب الخلاف بين باريس وواشنطن، الناجم عن الشراكة الاستراتيجية التي توصلت إليها الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، انقساماً في الحلف.

وقال في مؤتمر صحافي بعد اجتماع في بروكسل مع مستشارين أمنيين في الحلف “أتفهم خيبة أمل فرنسا. لكن هذا النوع من الخلافات يجب ألا يسبب شرخاً داخل الحلف وألا يقوّض العلاقات الوطيدة فيه”.

وأضاف “تمّ التطرّق إلى المسألة خلال الاجتماع وأنا مقتنع بأن الحلفاء المعنيين سيجدون السبل التي ستكفل لهم التوصل إلى اتفاق”.

وشدّد على “أننا كحلفاء لسنا دائماً متوافقين على كل شيء، لكننا لن نفقد أبدا الرؤية إلى الوضع بمجمله”.

وقال “في وقت تتكثّف فيه المنافسة الدولية ينبغي على أوروبا وأميركا أن تواصلا تشكيل جبهة واحدة داخل الحلف الأطلسي، لأن التحديات الأمنية التي نواجهها كبيرة جداً (لا يمكن أن) تتمكن دولة أو قارة وحدها من مواجهتها”.

واعتبر أن “اجتماع الخميس شكل مرحلة مهمة نحو قمة حلف شمال الأطلسي المقررة في مدريد عام 2022”. ويُتوقع عقد هذه القمة في ربيع العام المقبل.

وفي ما يشبه الرسالة الموجّهة إلى قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المجتمعين في قصر بردو قرب العاصمة ليوبليانا، شدد ستولتنبرغ النروجي على أن 80 في المئة من الإنفاق الدفاعي للحلف الأطلسي مصدره دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأوضح “هناك بالطبع الولايات المتحدة وأيضا حلفاء آخرون”.

وأضاف ستولتنبرغ “هناك أيضا الجغرافيا”، موضحا “تركيا جنوبا، النرويج وأيسلندا شمالا، الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة غربا. إذا نظرتم إلى الخارطة يتبين أنها دول ذات أهمية على صعيد حماية أوروبا بأسرها”.

وأثار إعلان شراكة “أوكوس” الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا غضب فرنسا بعدما فسخت كانبيرا عقداً لشراء غواصات فرنسية.

وأوضح مصدر دبلوماسي فرنسي أن “هذه الأزمة تضع على المحك مصالح جميع الأوروبيين المتعلقة بسير عمل تحالفاتنا والتزام الأوروبيين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.

5