الميثادون من العلاجات المخدرة

عقار الميثادون يمتلك تأثيرا مثبطا على الجهاز العصبي المركزي حيث يسبب إدمانا نفسيا أو جسديا على العلاج، بحيث يصبح من الصعب الاستغناء عنه.
الثلاثاء 2019/10/29
جرعة الميثادون الزائدة تؤدي إلى أعراض جانبية خطرة

برلين- الميثادون هو أحد مسكنات الألم، التي تنتمي إلى مجموعة من العلاجات تسمى الأفيونات أو العلاجات المخدرة، وهو يستخدم في علاج أنواع الألم المتوسطة إلى الشديدة، حيث يعمل على تثبيط مستقبلات الألم في الجهاز العصبي المركزي. وقد يسبب العلاج نوعا من الإدمان في حال استخدامه بجرعات كبيرة أو لفترات طويلة. وقد يلاحظ المريض ازديادا مطّردا في مقدار أو تكرار الجرعة الكافية لتخفيف الألم بسبب اعتياد الجسم على العلاج.

كما يمكن لهذا العقار أن يسبب إدمانا نفسيا أو جسديا على العلاج، بحيث يصبح من الصعب الاستغناء عنه. ولتجنب خطر الإدمان يشدد الباحثون على ألا يوصف العلاج إلا بوصفة من طبيب مختص، وبكميات محدودة. كما ينبغي الالتزام الدقيق بتعليمات الطبيب وعدم رفع الجرعة إلا بعد استشارته. يحفظ العلاج في مكان بعيد عن متناول الآخرين، ولا يجوز استخدامه إلا من قبل المريض الموصوف له.

يمتلك عقار الميثادون تأثيرا مثبطا على الجهاز العصبي المركزي، وقد يؤثر على النشاطات الجسدية أو العقلية للمريض؛ لذا يجب توخي الحذر الشديد عند ممارسة أنشطة أو مهام تتطلب تركيزا مثل قيادة السيارة أو تشغيل الآلات المختلفة. كما يجب تجنب تناول العلاجات المثبطة للجهاز العصبي الأخرى، أو شرب المشروبات الكحولية أثناء فترة العلاج.

وقد يسبب التوقف المفاجئ عن تناول العلاج لدى المرضى الذين تناولوا العلاج لفترات طويلة، أعراضا معينة تسمى أعراض الانسحاب، لذا لا يبنغي التوقف عن تناول العلاج إلا بعد استشارة الطبيب وتحت إشرافه.

ويؤدي تناول جرعة زائدة من العلاج إلى حدوث أعراض جانبية خطيرة، وقد تكون مميتة في بعض الأحيان للنساء الحوامل، ففي حال تناول جرعة زائدة من دون استشارة طبية فورا يتزايد خطر التعرض للإجهاض. ومن بين الأعراض الجانبية لتناول هذا العقار، التوتر، القلق، اضطرابات في النوم، التعب، النعاس، جفاف في الفم، الغثيان، التقيؤ، الإسهال، الإمساك، وفقدان الشهية.

17