المهرجان الدولي للخط العربي في الجزائر يكرم الخطاط الطيب العيدي

المدية (الجزائر) - تنعقد بدار الثقافة حسن الحسني بالمدية بالجزائر الطبعة الجزائرية للمهرجان الدولي للخط العربي التي خصصت هذا العام لتكريم أعمال الخطاط الجزائري الطيب العيدي الذي وافته المنية مؤخرا، وذلك بمشاركة حوالي خمسين خطاطا وطنيا وأجنبيا.
ويشارك في هذه الطبعة المتواصلة إلى غاية الخامس عشر من الشهر الجاري، حسب محافظ المهرجان عبدالرزاق قارة برنو، 14 خطاطا من سوريا ومصر والعراق والأردن والعربية السعودية وليبيا والكويت وتركيا وإيران.
أما عن المشاركة الجزائرية، فأشار محافظ المهرجان إلى حضور 35 خطاطا قادمين من 15 ولاية من بينها البليدة وجيجل وغرداية والأغواط وبرج بوعريريج والجزائر العاصمة والوادي والولاية المضيفة، المدية. وسيتم خلال هذا المهرجان تكريم الخطاط ورسام المنمنمات الطيب العيدي الذي توفي في أكتوبر الماضي.
والطيب العيدي (1971 - 2022) من قامات الخط العربي في الجزائر، إذ يُعرف بلوحاته التي تجمع بين الترميل والخط العربي، وخاصة الخط المغاربي، والتي شارك من خلالها في أهم التظاهرات الجزائرية والدولية، ونال، عبرها، العديد من الجوائز، منها الجائزة الأولى للصالون الوطني للخط العربي والزخرفة بمستغانم في 2014، وجائزة كتارا بقطر في 2020، لأفضل غلاف رواية في فئة روايات الفتيان، والجائزة الأولى للفنون الجميلة في مسابقة دبي الثقافية بالإمارات في 2013، وجائزة الإيسيسكو للخط العربي (الحروفية) في 2021.
وفي رسالتها للمشاركين التي قرأها باسمها مدير المركز الوطني للكتاب التيجاني تامة، أبرزت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي "الاهتمام الذي توليه السلطات العليا للبلاد لهذا النوع من الفعاليات الثقافية الذي يعكس إخلاص الحكومة في العمل على الحفاظ على هذا التراث الثقافي المشترك، الذي يعتبر مصدر فخر للأمة العربية والإسلامية جمعاء".
كما أكدت الوزيرة في رسالتها "مساهمة المهرجان الوطني للخط العربي وكل التظاهرات الثقافية الكبرى الأخرى المبرمجة أو المقبلة، في الحفاظ على تراث الأجداد وفي التقريب ما بين الأمتين العربية والإسلامية".
ومن أهم ما يتضمنه برنامج هذه الطبعة للمهرجان الدولي للخط العربي معرضا لـ96 عملا أنتجه المشاركون، من بينها 71 عملا في مختلف أنواع الخط العربي الكلاسيكي على غرار "الفارسي" و"الرقعة أو الرقاع" و"الكوفي" و"النسخ"، إضافة إلى 25 لوحة فنية في الخط العربي المعاصر الذي يعتمد على استغلال الخط في الأعمال الفنية.
كما أكد عبدالرزاق قارة برنو على دور الخطاطين الجزائريين المشاركين في هذا المهرجان المعترف بهم دوليا والذين سبق لهم الحصول على جوائز عديدة في منافسات عالمية، “في مساعدة الخطاطين الشباب المشاركين في هذا الحدث على الاستفادة من خبراتهم في المجال وتشجيعهم على البروز على الصعيدين الوطني والدولي".
وإلى جانب الورشات واللقاءات المتبوعة بنقاش التي سينشطها جامعيون وخطاطون محليون وأجانب، يتضمن هذا المهرجان مسابقة لأفضل لوحة في الخط العربي الكلاسيكي والمعاصر من أجل "تشجيع الإبداع الفني" بين المشاركين، على أن يتم توزيع الجوائز على الفائزين في ختام التظاهرة.