المغرب يعلن عن استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب

الرباط - أعلن المغرب، عن تبني استراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد لمكافحة الإرهاب، تقوم على الجوانب الأمنية والدينية ومحاربة الفقر والهشاشة، وذلك في إطار المقاربة الأمنية الشاملة والمندمجة القائمة على الاستباقية التي تبنتها المملكة منذ سنة 2002.
وقال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبدالحق الخيام إن “يقظة الأجهزة الأمنية المغربية ساعدت بالتأكيد على إحباط مجموعة من الأعمال الإجرامية، لكن الخطر الصفر يبقى غير موجود، مؤكدا على أن التهديد الإرهابي قائم دائما بالنظر لتوجهات المنظمات الإرهابية، ولا سيما الخطر القادم من تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأضاف الخيام في كلمة ألقاها خلال المنتدى الأسباني المغربي بمدريد، الذي نظمته مؤسسة الثقافة العربية بتعاون مع النادي الدولي للصحافة أن “المقاربة الاستباقية التي وضعها وطورها المغرب أعطت ثمارها، مشيرا في نفس السياق، إلى اعتماد المملكة لمجموعة من النصوص القانونية التي تساعد على مكافحة هذه الظاهرة بشكل فعال”.
وأوضح المسؤول الأمني، أن “مخيمات تندوف تشكل مصدر قلق لمنطقة الساحل والمنطقة المتوسطية، إلى درجة أنها أضحت قاعدة خلفية بامتياز لمقاتلي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، مما يستوجب تدخل المجتمع الدولي للتصدي إلى خطر تحول هذه المخيمات إلى قاعدة للجهاديين”.
في هذا الصدد، أبرز هشام باري المسؤول الأمني في الفرقة الوطنية لمكافحة الجريمة المنظمة التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية في تصريح لـ”العرب” أن المقاربة التي يعتمدها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب تقوم على عدة محاور، ولا سيما تعزيز التعاون الأمني مع مجموعة من البلدان، وإعادة هيكلة الحقل الديني، على أساس العقيدة الوسطية والإدارة الرشيدة لفضاءات العبادة.
وأكد باري، على أن المغرب يواصل توسيع استراتيجيته الأمنية للحد من مخاطر الجريمة المنظمة والعابرة للحدود من خلال عملياته الاستخباراتية الاستباقية، ولعل هذه الاستراتيجية الشاملة ستمكننا من إحباط المزيد من الخلايا الإرهابية.
ومعلوم أن المغرب يوجد في الصف الأول في مواجهة الإرهاب على المستوى الدولي، من خلال سياسته الاستباقية ومن خلال إعطاء معلومات استخباراتية جنبت العديد من الدول الأوروبية ضربات إرهابية.