المغاربة يوقعون #ميثاقا_ضد_الرداءة على فيسبوك

الرباط - أطلقت مجموعة من مستخدمي فيسبوك في المغرب ميثاقا تحت عنوان #ميثاق_ضد_الرداءة.
ويلتزم الموقعون على الميثاق الذي تم تداوله على نطاق واسع بعشر نقاط تهدف إلى عدم الترويج للمنشورات “التافهة”، و”منحطة الذوق” حسبما وصفها الميثاق، كما يلتزمون بعدم التفاعل معها، ولو بالتعليق السلبي أو الاستنكار والانتقاد.
ويؤكد معلقون ضمن الميثاق على ضرورة الانتباه إلى أن واحدا من أهداف “نظام” الرداءة، كما وصفوه هو “إلهاؤنا عن القضايا الأساسية والملفات الحيوية والمطالب الخاصة بالديمقراطية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية والمساواة والتوزيع العادل للثروات“، حسب تعبيرهم.
وعبر معلقون عن اقتناعهم بأن أحسن طريقة لوأد أي “نظام” للرداءة هو تهميشه، وعدم الترويج له، إيجابا أو سلبا. وطالبوا بـ“إغراق” صفحات فيسبوك بجميع التعبيرات والأفكار والنقاشات التي تخاطب العقل وتحترمه، مع الحفاظ على مساحات كبيرة من الاختلاف وتبادل الرأي والرأي الآخر. كما تعهد مستخدمو فيسبوك بنشر الميثاق على نطاق واسع.
وكان الإعلامي يوسف الساكت قال في تدوينة:
Essaket Youssef
“أحسن طريقة لمواجهة روتيني اليومي وولد الكرية ونيبا وحمزة مون بيبي واشكوان اكنوان ودنيا باطما وشوف تيفي.. هي إغراق فيسبوك بأفكار أمثال عبدالله العروي والمفكرين الكبار وتبسيطها للقراء، وليس فقط الاكتفاء بالصور والمقارنات!!! التي لا تزيد المشهد إلا تعقيدا!!!
فجروا فيسبوك بالأشياء الجميلة!!! واقتلوا القبح والتفاهة والانحطاط ونظام الرداءة في مهده!!! إنها الحرب.. فلنكن ندا لند، أو ننتظر النهاية!!!
واعتبرت معلقة:
Yamna Taltit
متفقة.. يجب صد هذه السياسة الممنهجة لإفساد الذوق الفني والثقافي والنقاشات الجادة…
وقال مدون:
Abou Odey
الرداءة والتفاهة ليستا في حاجة لمن يعممهما ويسوقهما،كما أنهما ليستا في حاجة لمن يحاربهما بالقمع والمنع لأنهما مجرد ملء للفراغ، فهما تزحفان في الفراغ وانعدام البديل، فأينما يوجد الفراغ والحياد السلبي فثمة الرداءة، وأينما تنعدم البدائل فثمة التفاهة.. المجتمع كالطبيعة التي لا تقبل الفراغ.
ويقول معلقون إن أكثر ما ميز سنة 2019 هو تصدر “التافهين” لواجهة الأحداث بمواقع التواصل الاجتماعي خاصة أنهم أصبحوا حديث الجميع بسبب الشهرة التي حققوها والأموال التي يحصلون عليها من عائدات الإشهار ومشاهدات يوتيوب.
وتابع المغاربة على نطاق واسع في الفترة الأخيرة أطوار قضية تعرف باسم “حمزة مون بيبي”، وهو حساب وهمي على فيسبوك اشتهر بنشر فضائح المشاهير في المغرب.
ويتحسر المغاربة على حال النجوم المغاربة الحقيقيين الذين يستحقون أن يتصدروا الترند على مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الأولى في المواقع الإلكترونية، رغم أنهم يحتلون مكانة رفيعة داخل كبريات المؤسسات العلمية الأوروبية والعالمية.
وقال الساكت:
Essaket Youssef
“صعيبة غير البداية، ها هي بدات كتحرك!! وشكرا لكل من ساهم وسيساهم في مواجهة المسخ!! #جميعا_ضد_التفاهة!!