المصري لوقا عبدالنور يفوز في مسابقة عالمية للباليه

راقص الباليه لوقا عبدالنور يفوز بجائزة لوزان وهي مسابقة رقص دولية في مجال الباليه الكلاسيكي تقام مخصصة للراقصين الشباب من جميع الجنسيات.
الأربعاء 2021/02/10
تحقق الحلم رغم قيود كورونا

أحرز راقص بالي مصري على المركز الثاني في نهائيات مسابقة باليه عالمية أقيمت في مدينة لوزان السويسرية، والتي تم تنظيمها عن بعد ودون جمهور بسبب جائحة كورونا.

لوزان (سويسرا)- فاز المصري لوقا عبدالنور، وهو طالب في أكاديمية زيورخ للرقص، بالمركز الثاني في مسابقة “بري دو لوزان” (لوزان الدولية في مجال الباليه الكلاسيكي).

وحصل عبدالنور على جائزة “أفضل مرشح من سويسرا”، وجائزة الجمهور، ومن خلال حصوله على المركز الثاني في المسابقة، سيتسنّى له الحصول على منحة “شباب الأمل” ليتدرب لمدة عام في إحدى فرق الباليه المرموقة التي يختارها، على أن تغطي المنحة جميع التكاليف لهذا العام.

وقال عبدالنور عبر سلسلة من التغريدات على إنستغرام، “على الرغم من كل التحديات التي نواجهها جميعا هذه الأيام، أنا ممتن جدا لكل ما حدث هذا العام، وما زلت لا أصدق أنني فزت بجائزة أفضل مرشح سويسري، وجائزة الجمهور المفضل والمركز الثاني في مسابقة لوزان الدولية في مجال الباليه الكلاسيكي 2021”.

وأضاف “الآن بعد أن انتهت المسابقة، وبعد أن تمكنت من استيعاب وفهم كل ما حدث، أود أن أشكر من أعماق قلبي الأشخاص الذين قابلتهم في طريقي، والذين سمحوا بأن أكون حيث أنا اليوم، لأنه من دونهم لم يكن ليحدث ذلك أبدا”.

وتابع “شكرا جزيلا لمدرستي أكاديمية زيورخ للرقص، ولأساتذتي الذين نقلوا إليّ كل معارفهم وخبراتهم ونصائحهم خلال الاستعدادات في العامين الماضيين”.

وأعربت أكاديمية زيورخ للرقص قبل إعلان النتائج في تدوينة عن سعادتها لاختيار الطالب المصري، ليكون أحد المتأهلين للتصفيات النهائية لجائزة لوزان لهذا العام.

وجائزة لوزان هي مسابقة رقص دولية في مجال الباليه الكلاسيكي تقام سنويا في مدينة لوزان السويسرية، وهي مخصصة للراقصين الشباب من جميع الجنسيات، وعادة ما يصبح الفائزون بجوائز هذه المسابقة نجوما في فن الباليه مع كبرى فرق الباليه حول العالم، إذ يتم تقديم المنح الدراسية للدراسة في مدارس الباليه المرموقة للمرشحين النهائيين.

وتأسست المسابقة التي تعتبر “أفضل مسابقة باليه في العالم” عام 1973 لدعم الراقصين الشباب، ممن يرغبون في ممارسة مهنة الباليه من المدارس الإقليمية حول العالم، وتقتصر على الشباب من سن 15 إلى 18 عاما.

وفي السنوات العادية كان العشرات من راقصي الباليه الشبان الذين يتطلعون للجائزة المرموقة يتوافدون من شتى أرجاء العالم على مدينة لوزان السويسرية للمشاركة بالرقص تحت أضواء المسرح الساطعة.

لكن مع القيود المفروضة بسبب جائحة كورونا عرض المشاركون رقصات مصورة سلفا على الحكام الذين جلسوا متباعدين في قاعة بأحد الفنادق دون جمهور.

إذ قرر المنظمون المضي قدما في إقامة المسابقة، وهي من أصعب منافسات الباليه على مستوى العالم، لأن العمر الفني لراقص الباليه لا يزيد عن 20 عاما والراقصون عادة ما يسابقون الزمن.

ولا يرى نيكولا لو ريش، راقص الباليه الرئيسي السابق في فرقة باليه أوبرا باريس والمحكم في المسابقة، فرقا كبيرا بين التحكيم في عروض حية والتحكيم عن بعد وقال إنه تأثر جدا وهو يكتشف الراقصين من خلال الشاشة.

وأضاف “رؤية هؤلاء الراقصين وهم ينثرون البهجة ويستعرضون مهاراتهم وانفعالاتهم في هذه التسجيلات أمر مذهل”.

وأشارت كاثرين برادني، المديرة الفنية والتنفيذية للجائزة والتي افتقدت سحر العروض الحية، “هناك متسابقون صوّروا رقصاتهم في مرأب للسيارات أو في غرف معيشتهم، مستواهم مرتفع جدا ولديهم تصميم كبير.. إن الرقص ينتصر”.

وشارك في مسابقة هذا العام 78 راقصا من أصل 82 مرشحا، تم اختيارهم في البداية على أساس مقاطع الفيديو التي شاركوا بها في المسابقة، وصعد منهم إلى التصفيات النهائية في المسابقة 20 راقصا فقط من بينهم عبدالنور.

وهنأ عبدالنور كل المشاركين الفائزين قائلا “تهانينا لكل من رقص في مسابقة لوزان الدولية في مجال الباليه الكلاسيكي 2021، لقد كان عاما صعبا لكننا جميعا نجحنا في ذلك.. لقد كنتم مذهلين”.

24