المتوكل: انتخابات الاتحاد الدولي تاريخية للعنصر النسائي

الرباط – أعربت البطلة الأولمبية السابقة المغربية نوال المتوكل عن سرورها البالغ إزاء الفوز الأربعاء بعضوية الاتحاد الدولي لألعاب القوى بحصولها على 120 صوتا، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد (كونغرس إياف) المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة على مدار يومين، ووصفت الانتخابات بأنها تاريخية للعنصر النسائي.
وقالت المتوكل في تصريحات صحافية إن الانتخابات ساهمت في عملية تجديد كاملة بالمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، فبينما فاز سيباستيان كو بالرئاسة لولاية جديدة بالتزكية وبالإجماع، حيث حصل على أصوات جميع الاتحادات الـ203 الأعضاء، كان التنافس شديدا على منصب العضوية.
وأبدت المتوكل رضاها التام عن الحضور النسائي المميز في المكتب التنفيذي، قائلة “لأول مرة تكون هناك سيدة في منصب نائب الرئيس (التشيلية زيمينا ريستريبو)، كما أنها المرة الأولى التي يتم فيها زيادة العدد إلى ست عضوات. وهذا يوم تاريخي بالنسبة إلينا”.
الدماء الجديدة
وأضافت “أتمنى أن الدماء الجديدة التي تم ضخها في المكتب التنفيذي تعطي دافعا جديدا للتطوير والمزيد من القرارات الجريئة مثل محاربة المنشطات وتقليص التجنيس، خاصة وأننا مقبلون على حدثين مهمين؛ هما بطولة العالم 2019 التي تنطلق الجمعة في الدوحة ثم دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020”.
وتنافست نوال المتوكل على عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لألعاب القوى مع 40 مرشحا للفوز بـ13 مقعدا من بينهم 6 عرب، هم الإماراتي أحمد الكمالي، السعودي الأمير نواف بن محمد آل سعود، الكويتي سيار العنزي، التونسي خالد عمارة ثم البحريني بدر ناصر. ونجحت نوال المتوكل في الظفر بمقعد داخل اللجنة التنفيذية التي يبلغ عدد أعضائها 18، ليكون المغرب ممثلا داخل أكبر الاتحادات الرياضية في العالم؛ نظرا إلى ما تتمتع به من كفاءة وعلاقات واسعة مكنتها من عضوية اتحاد ألعاب القوى الدولي.
وفي السياق ذاته باتت الكولومبية خيمينا ريستريبو (50 عاما) أول امرأة يتم انتخابها نائبة لرئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى. وريستريبو هي واحدة من أربعة نواب للرئيس تم انتخابهم، وهم الأوكراني سيرغي بوبكا، النجم السابق لرياضة القفز بالزانة، والأمير السعودي نواف بين محمد آل سعود، وجيفري غاردنر من جزيرة نورفولك.
أول نائبة
وأتت الانتخابات قبيل انطلاق بطولة العالم لألعاب القوى التي تستضيفها الدوحة بين 27 سبتمبر والسادس من أكتوبر. وقالت ريستريبو في مؤتمر صحافي “هذه لحظة كبيرة لي ولبلادي. أريد أن أشكرك سيب (في إشارة إلى كو) بسبب التغييرات التي قمت بها، باتت للنساء فرص أكبر من السابق”.
وكان المكتب التنفيذي قد وافق عام 2016 على تولي امرأة للمرة الأولى في تاريخ الاتحاد الدولي منصب نائبة الرئيس، في إطار الإصلاحات التي أدخلها كو بعد انتخابه خلفا للسنغالي لامين دياك صيف 2015. وكانت ريستريبو أول عداءة تحرز ميدالية لبلادها في ألعاب القوى عندما حصدت البرونزية في سباق 400 م في أولمبياد برشلونة عام 1992.