المايوه خصم جديد للمعممين في لبنان

بيروت - أثار منشور تحريضي لرجل دين لبناني يعرف بتشدده يدعى عباس حطيط جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتقد حطيط في تدوينة على حسابه في فيسبوك صورا لفتيات بلباس البحر في منطقة “جبل عامل”، ونشر حطيط على حسابه صورا مأخوذة من موقع “يا صور” المحلي، يظهر رواد الشاطئ بلباس البحر. وكتب:

واستفز منشور حطيط، الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تساءلوا “هل بتنا في جمهورية إسلامية”، خاصة أن المعمم معروف بمواقفه المتشددة وسبق له التحريض على القتل. وسأله معلق:

Abdelrida Dhaini

هل يحق لكم شرعا المساهمة في نشر الفسق من خلال نشركم لهكذا صور سافرة.

وأجاب حطيط المعلق قائلا:

عباس حطيط

سؤالك كمثل من قتلوا الحسين ويسألون عن طهارة دم البعوضة.

هذه الصور من شواطئ “جبل عامل” المفتوحة والعلنية، وهذا لا يهمك، وما يهمك هو نشرها في عالم افتراضي؟؟!!

الله اكبر.. ما هو نوعكم وما نوع دينكم ووعيكم أيها الناس؟

لكن المعلق قال موجها كلامه لحطيط:

Abdelrida Dhaini

يا سبحان الله ما سر سعة صدركم؟ أنت كرجل دين يجب أن يكون رسول الأخلاق محمد (ص) أسوتكم بتقبله مخالفة الآخرين له.  وهذا ما يضع ألف علامة استفهام.

ثانيا، إني أسألك أمام ملايين المتابعين هل هناك قاعدة شرعية تبيح لك نشر صورة امرأة شبه عارية؟؟ وهل يحق لك النظر إليها أصلا؟؟؟

ونقل مغرد ساخرا عن عباس حطيط قوله:

حضرة الشيخ ارحموا عمامة رسول الله وادعوا إلى دينه بالموعظة الحسنة.

ودشن مغردون على تويتر هاشتاغ  #للشيخ_عباس_حطيط احتوى صورا لفتيات يسبحن بمايوهات في تحد لرجل الدين. وسألت مغردة:

Piiggglet@

“سؤال جدّي: مونسيو (Monsieur) عباس حطيط يللي هزّه مايوه ع شطّ صور.. علّق شي عخبر 3 حيوانات اغتصبوا طفل بالبقاع وسرقوا طفولته؟ أو المايوه يخدش حياء المؤمن والاغتصاب عادي؟”.

يذكر أن مفتي صور وجبل عامل، القاضي الشيخ حسن عبدالله، رفض الإساءة المعنوية أو المادية لمدينة صور وتعزيز العيش المشترك والمحافظة على مكونات المدينة الإسلامية – المسيحية.

ورأى المفتي أن “الدين دعا إلى السبيل القويم بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن اللقاء الروحي في آخر لقاء له، شدد على الالتزام بالآداب العامة والتقاليد المجتمعية، وأن استغلال بعض الحجج لتمرير أغراض شخصية مكشوفة مرفوض”.

وكانت تدوينة نشرت على حساب “أخبار عربصاليم” على فيسبوك الشهر الماضي، طلبت من المتوجهين إلى المنطقة بهدف تمضية اليوم على ضفاف النهر، “مراعاة الضوابط الاجتماعية والدينية في البلدة وعدم اصطحاب المشروبات الكحولية وعدم لبس المايوه”، وقد أثارت جدلا واسعا.

وعربصاليم هي قرية تتميز بطبيعتها وتقع على ضفاف نهر الزهراني في المنطقة العقارية التابعة لبلدية عربصاليم (الخرخار) قضاء النبطية جنوب لبنان.