اللبنانيون يحتجون على حضور باسيل منتدى دافوس

ناشطون يعارضون مشاركة وزير الخارجية جبران باسيل في منتدى دافوس ويأخذ خصومه عليه محاولته التفرّد بالقرار.
الثلاثاء 2020/01/21
لا يسمع إلا صدى صوته

بيروت- أثار الإعلان عن مشاركة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في منتدى دافوس الاقتصادي الذي ينطلق الثلاثاء، استياء عدد كبير من اللبنانيين الذين علقوا غاضبين وساخرين على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين وقّع الآلاف عريضتين للمطالبة بعدم حضوره.

ويفتتح “المنتدى الاقتصادي العالمي” الذي يستضيفه سنويا منتجع دافوس الشتوي في جبال الألب السويسرية الثلاثاء ويستمر أربعة أيام. ويعتبر ملتقى للنخبة الاقتصادية والسياسية في العالم أجمع.

وورد اسم باسيل، الوزير في حكومة تصريف أعمال، في برنامج المنتدى الاقتصادي على موقعه الإلكتروني الرسمي، على أن يشارك في مداخلة الخميس في ندوة بعنوان “عودة الاضطرابات العربية”.

ومنذ 17 أكتوبر، يشهد لبنان حراكا شعبيا غير مسبوق ضد الطبقة السياسية كاملة. ولم يستثن المتظاهرون زعيما أو مسؤولا. وتعرض باسيل، وخصوصا في الأسابيع الأولى من التحرك، للحصة الأكبر من الهجمات من قبل المنتفضين.

ووقع نحو ستة آلاف شخص عريضة على موقع “أفاز” للعرائض. وكتب مطلقوها أن باسيل بصفته وزيراً أو رئيساً لأحد أكبر الأحزاب اللبنانية “لم يظهر أي نية للإصلاح”، وبالتالي “لا يجدر منح باسيل شرعية لتعزيز سلطته وللتحدث باسم شعب يرفضه ويتهمه بالفساد”.

وعلى موقع “شاينغ تشينغ. أورق” للعرائض أيضا، وقع أكثر من 11 ألف شخص على الأقل عريضة حملوا فيها باسيل مسؤولية “قرارات كبرى مأساوية أوصلت البلاد إلى أزمة سياسية من المرجح أن تؤدي إلى إفلاسها”.

وعارض ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة باسيل، وكتب كثر “جبران باسيل لا يمثلنا”. ويأخذ خصوم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عليه محاولته التفرّد بالقرار مستفيداً من كتلة وازنة داخل مجلس النواب، ويتعرض حزبه لانتقادات واسعة بالمحسوبية وعدم تنفيذ أي من الوعود لتأمين حاجات الناس الأساسية.

في المقابل يحمل باسيل آخرين في السلطة مسؤولية التأخير في الإصلاحات الضرورية، مؤكدا أن فريقه قدم أوراقا اقتصادية “تساعد على تخليص البلد” لم يُؤخذ بها.

ويطالب مئات الألاف من اللبنانيين الذين ينزلون إلى الشوارع والساحات منذ أكثر من ثلاثة أشهر برحيل الطبقة السياسيّة التي يحمّلونها مسؤوليّة تدهور الوضع الاقتصادي ويتّهمونها بالفساد والعجز عن تأهيل المرافق وتحسين الخدمات العامة الأساسية. كما يطالبون بتشكيل حكومة اختصاصيّين ومستقلين عن الأحزاب السياسية التقليدية على أن تكون مهمتها وضع خطة إنقاذية تُخرج البلاد من الانهيار الاقتصادي.

وتسببت هذه الاحتجاجات باستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري ومعه الحكومة، ومن ثم تكليف حسان دياب تشكيل حكومة جديدة في 19 ديسمبر.

ومنذ تكليفه، لم يتمكن دياب من تشكيل حكومة في ظل رفض عدد من القوى السياسية المشاركة فيها، وعدم نجاح التيار الوطني الحر الذي يترأسه باسيل وحلفاؤه وعلى رأسهم حزب الله، في الاتفاق على تقاسم الحصص الوزارية، في ظل صراع على الحصص بينهم.

2