الكويت تستأنف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة مع السعودية

الكويت - استأنفت الكويت نشاط تصدير شحنات الخام من المنطقة المقسومة مع السعودية بعد توقف دام خمس سنوات ويأتي ذلك في وقت تقترب فيه منظمة البلدان المصدرة للنفط ومجموعة من المستقلين في تحالف أوبك+ من إعادة المحادثات بخصوص أعادة التوازن إلى أسواق النفط العالمية.

وقال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل الجمعة إن بلاده تؤيد دعوة السعودية لعقد اجتماع بين أوبك والمنتجين من خارجها أوبك+، لكبح إمدادات النفط العالمية ووقف تراجع الأسعار.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزارة النفط في أذربيجان، غير العضو في أوبك، أنه من المزمع عقد اجتماع أوبك+ في السادس من أبريل وسيكون عبر دائرة تلفزيونية.

ونسبت وكالة الأنباء الكويتية لوزير النفط خالد الفاضل قوله “تم استئناف تصدير شحنات الخام من المنطقة المقسومة مع السعودية للمرة الأولى بعد توقف لخمس سنوات”.

وأضاف أن “الشحنة، البالغ حجمها نحو مليون برميل، والتي سيتم تحميلها على متن ناقلة كويتية يومي السبت والأحد، ستُصدر إلى آسيا”.

وتابع “هذه الشحنة تعد أولى ثمار اتفاق إعادة الإنتاج بالمنطقة المقسومة بين البلدين تتبعها في الأيام المقبلة أول شحنة يتم إنتاجها من حقل الوفرة المشترك تماشيا مع توجه دولة الكويت لزيادة إنتاج النفط بعد انقضاء اتفاق أوبك+ في 31 مارس الماضي”، في إشارة إلى اتفاق سابق بين مصدري النفط لخفض إمدادات النفط العالمية.

وفشلت السعودية وروسيا في تجديد الاتفاق خلال اجتماع عُقد في مارس ممّا أدى إلى تراجع أسعار النفط بنحو خمسين في المئة ليسجل خام برنت أقل من 30 دولارا للبرميل.

واتفقت الكويت والسعودية، العضوان في أوبك، في نهاية العام الماضي على إنهاء خلاف مستمر منذ خمسة أعوام بشأن المنطقة المقسومة ممّا يتيح استئناف الإنتاج في حقلين يشترك البلدان في تشغيلهما ويستطيعان ضخ ما يصل إلى 0.5 في المئة من إمدادات النفط العالمية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية قوله “إن الكويت ستزيد إنتاج النفط في أبريل حتى يصل إلى حوالي 3.15 برميل يوميا”.

وذكرت الوكالة أن الزيادة في الإنتاج ستأتي من المنطقة المحايدة، وهى منطقة على الحدود مع السعودية يتشارك البلدان في إنتاج الخام منها.

وكانت السعودية والكويت، وهما عضوان في منظمة أوبك، قد اتفقتا العام الماضي على إنهاء نزاع استمر خمس سنوات حول المنطقة المحايدة المعروفة أيضا باسم المنطقة المقسومة.

وكان مسؤول في شركة نفط الخليج الكويتية توقع أن يصل إنتاج حقلي الخفجي والوفرة في المنطقة المقسومة إلى 320 ألف برميل يوميا بنهاية هذا العام.

وأكد وزير النفط خالد الفاضل “أن تصدير هذه الشحنة يأتي تتويجا لجهود العاملين في القطاع النفطي والمسؤولين بحكومة دولة الكويت على السنوات الماضية لإعادة الإنتاج في المنطقة المقسومة مع السعودية”.

وأوضح أن هذه الشحنة تعد أولى ثمار اتفاق إعادة الإنتاج بالمنطقة المقسومة بين البلدين وتتبعها في الأيام المقبلة أول شحنة يتم إنتاجها من حقل الوفرة المشترك تماشيا مع توجه الكويت في زيادة الإنتاج بعد انقضاء اتفاق أوبك+ في 31 مارس الماضي.

وشدد الفاضل على تأييد الكويت لدعوة السعودية إلى عقد اجتماع طارئ لمنتجي النفط بهدف إعادة الاستقرار إلى الأسواق وأكد على ترحيبه بفكرة انضمام المزيد من الدول من خارج أوبك إلى أي اتفاق قادم.

وكان وزير الخارجية الكويتي احمد الناصر محمد الصباح ووزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان وقعا في 24 ديسمبر الماضي اتفاقية ملحقة حول تقسيم المنطقة المحايدة واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المقسومة بين البلدين.

كما وقع وزير النفط الكويتي ووزير الطاقة السعودي مذكرة تفاهم تتعلق بإجراءات استئناف الإنتاج النفطي من الجانبين.

وكان البلدان أوقفا الإنتاج من حقلي الوفرة والخفجي، البالغة طاقتهما حوالي 500 ألف برميل يوميا، في 2014 و2015 على الترتيب.

وتغطي المنطقة المقسومة مساحة 5770 كيلومترا مربعا على الحدود بين السعودية والكويت، حيث لم يشملها ترسيم الحدود بين البلدين في 1922.

واتفق الجانبان سابقا على أن ترعى شركة “أرامكو” السعودية مصالح السعودية في المنطقة خارج 6 أميال بحرية من المنطقة المغمورة المقسومة، فيما ترعى الشركة الكويتية لنفط الخليج مصالح الكويت في المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المقسومة.